يدخل العدوان الصهيوني يومه الثاني على مدينة جنين ومُخيّم اللاجئين فيها شمال الضفة المحتلة، حيث أسفر العدوان حتى اللحظة بحسب وزارة الصحة، عن استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة نحو 100 بينهم 20 بحال الخطر، إضافة إلى شهيد في مدينة البيرة خلال مواجهات اندلعت نصرة لجنين وتنديداً بالعدوان الصهيوني.
وأفاد الهلال الأحمر، بأن طواقمه استلمت من الاحتلال جثمان شهيد (17 عاماً) أُصيب خلال القصف على مُخيّم جنين ظهر الاثنين ولم تتمكن الطواقم الطبية من الوصول إليه إلا بعد ساعات، فيما استلمت طواقمه صباح اليوم جثمان شاب من منطقة حرش السعادة.
وتستمر قوات الاحتلال في شنّ الغارات الجوية على جنين ومُخيّمها وتهجير قسري لمئات العائلات من منازلها، وذلك بالتزامن مع الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية لقوات الجيش إلى مداخل المُخيّم مدعومة بجرافات عسكرية.
كما تواصل قوات الاحتلال حصارها لمُخيّم جنين وسط انقطاع التيار الكهربائي والمياه عنه جرّاء التخريب الكبير المتعمد للبنية التحتية بفعل التجريف للشوارع، واقتلاع أعمدة الكهرباء، والتشويش على خطوط الاتصالات، بينما أجبر جيش الاحتلال أهالي مُخيّم جنين على إخلاء منازلهم والخروج من المُخيّم، تحت التهديد بقصف منازلهم بالصواريخ، في الوقت الذي حول الجيش عدد من المنازل على أطراف المخيم إلى ثكنات عسكرية ونشر القناصة على أسطحها.
وبحسب الهلال الأحمر، فإنّ طواقمه أخلت 3000 شخص من منازلهم في المُخيّم إلى المستشفيات، إلّا أنّه واجه صعوبة أثناء عملية إخلاء الفلسطينيين خاصة بعد أطلاق جنود الاحتلال عشرات القنابل المسيلة للدموع تجاههم أثناء عمليات الإجلاء.
ورداً على هذا العدوان، تواصل فصائل المقاومة في جنين، تصديها للعدوان، حيث يخوض المقاومون اشتباكات مسلحة عنيفة، على أكثر من محور، ونصبوا الكمائن للجنود وفجّروا آليات الاحتلال بعبوات شديدة الانفجار، وأسقطوا خلال نهار الاثنين 3 طائرات مسيّرة.