دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالضفة المحتلة، اليوم الاثنين 10 يوليو/ تموز/ كافة الدول المانحة وشركاء الوكالة إلى توفير الدعم المالي بشكلٍ فوري للاستجابة الطارئة للوضع الإنساني وإنقاذ مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين.

وأكَّدت "أونروا" خلال زيارة نظّمها عدد من المسؤولين في الوكالة إلى المخيم، أنّها ستقدّم الدعم والمساعدة للمخيم، لأنّ سكّانه يعيشون حالة مستمرة من عدم اليقين والقلق بشأن سلامتهم وما سيجلبه لهم غدهم.

وقالت الوكالة في بيان أعقب الزيارة: "حان الوقت للسلام والطمأنينة في جنين وفي كل الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال الحل السياسي الذي يتعامل مع قضية اللاجئين الفلسطينيين".

وأضافت: أنّ عدوان الاحتلال الأخير على مخيم جنين كان الأعنف منذ عشرين عاماً، فقد قتل 12 شخصاً، منهم أربعة أطفال، فيما جرح 140 آخرون، وتضرر 900 بيت، أصبح عدد كبير منها غير صالح للسكن، فيما تضرّر المركز الصحي التابع لوكالة "أونروا" في المخيم بشكلٍ كبير جداً بحيث لم يعد ممكناً استخدامه، كما تعرضت مدارس "أونروا" الأربعة في المخيم لأضرار طفيفة، بينما عاد بعض الطلبة إلى مقاعد الدراسة اليوم، إلّا أنّ الحضور بشكلٍ عام كان منخفضاً، لا سيما وأنّ بعض الأطفال يخشون مغادرة منازلهم.

بدوره، قال آدم بولوكوس مدير شؤون "أونروا" في الضفة: إنّ مخيم جنين للاجئين الذي يقطنه 24,000 شخص، شهد "عنفاً شديداً" خلال العامين الماضيين، وبشكل أشدّ في عام 2023، واليوم لا يوجد ماء ولا كهرباء في بعض أجزاء المخيم حتى الآن، كما تم تدمير ما يقارب الـ 8 كيلومترات من خطوط المياه و3 كيلومترات من خطوط شبكة الصرف الصحي بسبب استخدام المعدات الثقيلة التي مزقت مقاطع كبيرة من الشوارع.

وتابع بولوكس: أثناء "العملية العسكرية" أجبر نحو 3,500 شخص على الهرب من منازلهم، وأولوية "أونروا" الآن المساعدة في العودة إلى الوضع الطبيعي ولو بشكل جزئي، وذلك من خلال استئناف تقديم خدماتها كالتعليم والصحة (بما يشمل الصحة النفسية) وصحة البيئة، والأولوية الملحة الأخرى هي إعطاء المساعدات النقدية إلى العائلات التي غادرت منازلها لمساعدتهم في دفع بدل الإيجار وكذلك لترميم بيوتهم.

وبحسب بولوكس، فإنّ الاستجابة الطارئة للوضع الإنساني في مخيم جنين تزيد العبء المالي الصعب الذي تواجهه الوكالة هذا العام.

ومن جهتها، قالت "ليني ستينسيث" نائبة المفوّض العام لوكالة "أونروا": إنّ الدمار الذي رأيته كان صادماً، فبعض البيوت كانت محترقة بالكامل، والمركبات تم سحقها على الجدران، والطرق كانت أيضاً مدمرة، والمركز الصحي التابع لوكالة "أونروا" كان أيضا مدمراً، كما رأينا الصدمة في عيون سكّان المخيم الذين شهدوا هذا "العنف".

وقبل أيّام، زار وفد من الاتحاد الأوروبي ووكالة "أونروا" بالضفة المحتلة، مخيم جنين للاطلاع على آثار العدوان الصهيوني الأخير.

وخلال الزيارة التي شارك فيها 30 دبلوماسياً، أكَّد ممثل الاتحاد الأوروبي "سفن كون فون بورغسدورف"، أنّ الاقتحام العسكري لمخيم جنين للاجئين الفلسطينيين كان مؤلماً للغاية، وما جرى يعدّ انتهاكاً للقانون الدولي.

وكانت قوات الاحتلال قد انسحبت، قبيل منتصف ليل الثلاثاء الماضي من مدينة ومُخيّم جنين، بعد عدوانٍ كبيرٍ استمر مدّة يومين أسفر عن ارتقاء 12 شهيداً وإصابة أكثر من 12، ودمارٍ كبيرٍ في البنى التحتيّة والخدميّة ومنازل اللاجئين في المُخيّم.

 

 

358537702_668965521936384_9198201605019779140_n.jpg
358535335_668967415269528_8450006217137748722_n.jpg

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد