عبَّرت الحملة الفلسطينيّة للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل" (PACBI) عن رفضها واستنكارها لسماح النظام السعودي بمشاركة وفد العدوّ "الإسرائيليّ" في بطولة الـ"فيفا" للألعاب الالكترونية المقامة على أرضه، داعيةً الشعب السعودي لرفض التطبيع الرياضي بكافة أشكاله.

ودعت الحملة الفلسطينيّة في بيانٍ لها، الشعب السعودي لرفض هذا التطبيع الرياضي انطلاقاً من موقف غالبية جماهير المنطقة العربية الواضح من قضية فلسطين ورفض التطبيع مع العدوّ "الإسرائيلي"، والتطبيع الرياضي على وجه الخصوص.

وبيّنت الحملة، أنّ الجماهير العربيّة تؤكّد يومياً هذا الموقف كما رأى الجميع خاصّة خلال بطولة كأس العالم للرجال التي عقدت في قطر العام الماضي.

وأشارت الحملة، إلى أنّ المفارقة المؤلمة تكمن في الانصياع الرسميّ السعوديّ لإملاءات الـ"فيفا" بعد أشهر قليلة من الموقف المشرّف الذي سطرته الجماهير الإندونيسية بعد رفضها السماح بمشاركة الوفد "الإسرائيلي" في بطولة كأس العالم لكرة القدم تحت 20 سنة للرجال، والموقف المخزي للـ"فيفا" الذي أكدت فيه على نفاقها وعنصريتها وغطرستها الاستعمارية بحرمانها إندونيسيا من حقها في استضافة البطولة.

وشدّدت الحملة، على أنّه وبدل جلب العدوّ إلى الأرض العربية، بالذات مع تصاعد المجازر "الإسرائيليّة" بحق الشعب الفلسطيني، واعطائه المجال لتلميع جرائمه بحق الفلسطينيين باستخدام الرياضة.

وأكًّدت الحملة، أنّ الأجدر بالنظام السعوديّ كان ممارسة السيادة على أرضه وأخذ العبر من تجربة إندونيسيا وماليزيا والدول العربية الرافضة للتطبيع، واحترام مواقف عشرات الرياضيين العرب الذين ضحّوا ببطولات عالمية في مقابل رفضهم للعب ضد وفود العدوّ الرياضيّة.

وقبل أيّام، كشفت وسائل إعلامٍ عبرية، أنّ فريقاً "إسرائيلياً" يُشارك في بطولة فيفا الدولية لألعاب الفيديو التي تقام في العاصمة السعودية الرياض.

وبحسب المصادر، فإنّ الفريق يضم 3 لاعبين ومدرب ونائب مدير المنتخب، حيث دخلوا جميعاً إلى السعودية بواسطة جوازات سفر "إسرائيلية" عن طريق الإمارات بعد التنسيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".

وفي وقتٍ سابق، أورد تقرير "إسرائيلي" نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أنّ اتصالات سرية تجري بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان بهدف الوصول إلى اتفاق تطبيع.

وبحسب التقرير، فإنّ المحادثات تجري عبر مثلث "الرياض- واشنطن- تل أبيب" منذ نجاح نتنياهو في انتخابات الكنيست، ولا تشمل المحادثات أي التزام "إسرائيلي" بالتقدم بالموضوع الفلسطيني كـ"التسوية" أو ووقف الاستيطان، بحسب كاتب التقرير الصحفي الصهيوني "ناحوم بارنياع".