أحبطت الأجهزة الأمنية اللبنانية، محاولة انطلاق قارب هجرة غير نظامية من سواحل بلدة عكار شمالي لبنان ليل أمس الأربعاء 12 تموز/ يوليو، وأوقفت عدداً من الأشخاص المسيّرين للرحلة.
وكان مركب هجرة غير نظامية يستعد لحمل عشرات المهاجرين، من شواطئ بلدة العبدة في عكار، باتجاه جزيرة قبرص بحسب مصادر إعلامية، فيما لوحظ انتشار أمني كثيف لعناصر الأجهزة الأمنية ومخابرات الجيش اللبنانية على امتداد سواحل منطقة عكّار.
وتكثّف الأجهزة اللبنانية، عمليات توقيف مراكب الهجرة غير النظامية التي تنطلق من شمال لبنان، باتجاه جزيرة قبرص والسواحل اليونانية والإيطالية مؤخراً، وذكرت وسائل إعلام شبه رسمية أنّ عملية إحباط إبحار المركب هي الثانية من نوعها خلال شهر تموز/ يوليو الجاري.
يذكر، أنّ سواحل شمالي لبنان تحولت خلال السنوات الأخيرة، إلى نقاط انطلاق لمراكب الهجرة غير النظامية، ويقصدها مواطنون لبنانيون ولاجئون فلسطينيون وسوريون، وطالما شهدت كوارث غرق ووقوع ضحايا.
وكان شهر أيلول/ سبتمبر من عام 2022 الفائت، قد شهد واحدة من أفظع حوادث الغرق، وكانت لمركب انطلق من السواحل اللبنانية الشمالية وتحطم قبالة جزيرة أرواد السورية، وراح ضحيته العشرات بينهم 12 لاجئاً فلسطينياً من مخيمات نهر البارد والبداوي وشاتيلا وسواها من مخيمات لبنان.
اقرأ/ي أيضاً: شبان فلسطينيون في لبنان يسيرون على طرق الموت أملاً في النجاة منه!
يأتي ذلك، بالتوازي مع تحذيرات واسعة، ما يزال يطلقها ناشطون في متابعة شؤون الهجرة عبر البحر المتوسط باتجاه أوروبا، من تهتّك المراكب التي تنطلق من لبنان، وعدم تحملها الأوزان الثقيلة، وعدم قدرتها على مصارعة الأمواج نظراً لصغر حجمها وخفّة وزنها، ولكونها تستخدم لأغراض الصيد لمسافات محددة.