افتتح مركز البارد الطبي التابع لجمعية الشفاء للخدمات الطبية في مخيم نهر البارد بطرابلس شمالي لبنان، قسمين إضافيين مزودين بأجهزة طبية متقدمة، بتمويل من اليابان، في ظل نقص بالخدمات الطبية تعاني منه المخيمات الفلسطينية في لبنان بشكل عام.
وتم تجهيز عيادة الأنف والأذن والحنجرة بجهاز ((ENT UNIT، وقسم التصوير الصوتي بجهاز (ULTRASOUND MACHINE)، ضمن برنامج المساعدات الأهلية للأمن البشري الذي تقدمه اليابان.
وحضر الافتتاح أمس الخميس 13 تموز/يوليو 2023 السفير الياباني في لبنان "ماغوشي ماسايوكي"، الذي قال: إن افتتاح القسمين يأتي في في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، مشيراً إلى أن بلاده "ستستمر في دعم القطاع الصحي خاصة داخل المخيمات الفلسطينية"، بهدف استمرار تقديم الرعاية الصحية الأولية بدقة عالية وكفاءة وأسعار رمزية لكافة المرضى والمحتاجين.
من جهته، قال المدير التنفيذي لجمعية الشفاء الدكتور مجدي كريم: إن هذين القسمين الذين أضيفا على المركز سوف يساعدان الأطباء ليكون هناك سهولة في التشخيص، بالإضافة إلى أنه سيتم تخفيف عبء تكلفة الذهاب إلى عيادات خارج المخيم، لإجراء هذه الصور أو للاستشفاء في ظل الضائقة المالية التي يعاني منها لبنان وبالأخص المخيمات الفلسطينية.
وأضاف: أن افتتاح القسمين وفر فرصة عمل لشخصين إضافيين داخل المركز، الذي ازداد ارتياد المرضى إليه، "بسبب التخفيف من العبء المادي عنهم حيث إن الأسعار رمزية جداً".
وأشار إلى أنه تم سابقاً افتتاح قسم أشعة جهاز DR، تم تمويلها من مؤسسات أخرى، وأن عمل العيادة لن يقتصر فقط على مخيم نهر البارد، بل سيتم افتتاح قسم جديد في مركز مخيم البداوي وسيكون عن الكشف المبكر عن الإعاقة، وسيكون هناك أجهزة تصوير (بانورميك ديجيتال) كما سيتم تزويد عيادات الجمعية في باقي المخيمات بأجهزة حديثة.
وتابع كريم: "لدينا هدف واحد هو أن نرتقي بالخدمة التي نقدمها بأعلى مستوى، لأن شعبنا يستحق أكثر من ذلك، لأننا كلاجئين عانيينا كثيراً وما زالت المخيمات تعاني ومن حق أي لاجئ فلسطيني أن يتلقى العلاج الصحيح".
ويعاني اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، من تداعيات الأزمة الاقتصادية، لا سيما على صعيد الاستشفاء، وغياب التغطية الصحيّة الشاملة من قبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وسط ارتفاع نسب الفقر المطلق إلى أكثر من 90% بحسب مصادر متعددة.
وفي بداية عام 2023 كانت قد أبلغت وكالة "أونروا" اللجان الشعبية في المخيمات، بالعقود الجديدة التي وقعتها مع المشافي اللبنانية والتي تبلغ نسبة التغطية فيها للاستشفاء من المستوى الثاني 90% في المستشفيات الخاصة والحكومية، ونسبة 100% في مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني.
في حين ستبلغ نسبة التغطية لخدمات المستوى الثالث من الأمراض 60% للاستشفاء والطبابة و50% لعلاج مرضى السرطان وتأمين أدويتهم، ما أثار امتعاضاً لدى اللاجئين الفلسطينيين الذين لم يعد معظمهم قادراً على تأمين ولو نسبة قليلة من ثمن الاستشفاء والأدوية مع انعدام فرص العمل وارتفاع معدل الفقر.