أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أنّ الاتحاد الأوروبي تبرّع بقيمة 400,000 يورو استجابة للتبعات الإنسانية التي حدثت نتيجة العدوان على قطاع غزّة في شهر أيّار 2023.

وأوضحت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ العائلات التي تعرضت مساكنها لأضرار جزئية نتيجة للتصعيد في غزة ستستفيد من تبرع الاتحاد الأوروبي، فيما ستساعد المساعدات النقدية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي هذه الأسر على البدء في مسار التعافي لإعادة بناء حياتها في أسرع وقت ممكن.

وأشارت "أونروا"، إلى أنّ الهدف الأولي للوكالة يتمثّل في مساعدة 1,890 عائلة، أو بإجمالي حوالي 10,584 مستفيد، بمساعدة نقدية طارئة بقيمة 754 شيكل (حوالي 196 يورو) لكل أسرة.

وبيّنت "أونروا"، أنّ هذه المساعدة النقدية متعددة الأغراض والتي ستقدم لمرة واحدة، ستسمح للعائلات بتلبية احتياجاتها الإغاثية الفورية، مع المساعدة في استعادة الظروف المعيشية الطبيعية في منازلها المتضررة.

من جهته، أكَّد المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات "يانيز لينارسيتش"، أنّ تبرّع الاتحاد لوكالة "أونروا" يهدف إلى تمكين العائلات الضعيفة بالمساعدات النقدية لمساعدتهم على استعادة الاستقرار وإعادة بناء حياتهم.

بدوره، قال توماس وايت مدير عمليات "أونروا" في غزة: إنّ العديد من العائلات فقدت منازلها في الحرب الأخيرة، مُؤكداً أنّ دعم الاتحاد الأوروبي لوكالة "أونروا" يعد أمراً حيوياً لتوفير الإغاثة الفورية للعائلات بطريقة تمكنهم من اتخاذ قرارات بشأن ما يحتاجون إليه للبقاء على قيد الحياة.

وفي بيانها، أوضحت "أونروا" نقلاً عن تقريرٍ صادر عن مجموعة المأوى (Shelter Cluster)، أنّ ما مجموعه 2,943 وحدة سكنية تضررت أو دّمرت، فيما تعرضت 2,700 وحدة لأضرار جزئية ولكنها لا تزال صالحة للعيش، وهناك وحوالي 70% من هذه الأسر هي أسر من اللاجئين الفلسطينيين.

وأدى العدوان الصهيوني في شهر مايو/ أيّار إلى استشهاد 33 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء وإصابة 190 آخرين، بالإضافة إلى هدم عشرات المنازل.

وبحسب بيانات رسميّة، فإنّ أعداد الأسر التي أصبحت بلا مأوى جرّاء العدوان "الإسرائيلي" الأخير بلغت (459) أسرة.