فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
نقلت سلطات الاحتلال الأسير الصحفي محمد القيق إلى عزل سجن "الجلمة" شمال فلسطين المحتلة، في محاولة للضغط عليه لوقف إضرابه المفتوح عن الطعام المستمر لليوم العاشر على التوالي.
قالت فيحاء شلش زوجة الأسير القيق، إن إدارة مصلحة السجون قامت بنقل زوجها من الزنازين الانفرادية في سجن "هداريم" إلى عزل سجن "الجلمة"، في محاولة جديدة للضغط عليه، وهي خطوة متوقّعة من الاحتلال في ظل استمراره في الإضراب عن الطعام.
وسمحت إدارة سجن "هداريم" لمحامي الأسير القيق زيارته، الثلاثاء 14 شباط، إلا أنه عندما توجّه للزيارة لم يجد القيق الذي تم نقله إلى سجن "الجلمة"، حسب شلش.
هذا وحمّلت الصحفيّة شلش سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة زوجها في ظل استمرار إضرابه عن الطعام وعزله في سجن يُحتجز فيه الأسرى الجنائيون "الإسرائيليون"، وعدم السماح لمحاميه بالاطمئنان عليه منذ شروعه في الإضراب.
يُشار إلى أنه من المقرّر أن تعقد هيئة محكمة "عوفر" العسكرية الخميس المقبل، جلسة سريّة مع مخابرات الاحتلال للنظر في قرار الاعتقال الإداري الصادر بحق الأسير القيق، وكان الاحتلال أصدر قراراً بتحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر قبل أن يتراجع ويُخفّض المدة إلى ثلاثة أشهر.
وأعلن الصحفي القيق شروعه في الإضراب المفتوح عن الطعام في يوم 6 شباط الجاري، رفضاً لتحويله للاعتقال الإداري، بعد اعتقاله في الخامس عشر من كانون الثاني الماضي، عقب احتجازه وعدد من ذوي الشهداء الفلسطينيين كانوا قدر حضروا فعالية في مدينة بيت لحم، قرب حاجز "بيت إيل" العسكري، وأخلي سبيل ذوي الشهداء وأبقى الاحتلال على القيق.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت القيق بتاريخ 21 تشرين الثاني عام 2015، وحولته للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر، شرع بعدها في إضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر (94) يوماً، احتجاجاً على طريقة التعامل معه واعتقاله الإداري وتعرّضه للتعذيب وتهديده بالاعتقال لفترات طويلة داخل سجون الاحتلال، إلى أن أفرج عنه بتاريخ 19 أيار عام 2016.