توفي اللاجئ الفلسطيني شادي أبو قوطة (48 عاماً) في منطقة جورة العقاد في مخيم خانيونس للاجئين الفلسطينيين جنوبي قطاع غزة، خلال حملة بلدية خانيونس لإزالة التعديات، ما أثار حالة من الغضب الواسع في خانيونس.

وأفادت مصادر محلية، بأنّ طواقم البلدية هدمت سور منزل أبو قوطة وخلال الهدم وقعت أجزاء من السور على اللاجئ الفلسطيني خلال محاولته منعهم من تنفيذ عملية الهدم ما أدى إلى مفارقته الحياة.

وأضافت: أن هذه المنطقة تقع ضمن أرض مخيم خانيونس للاجئين الفلسطينيين، مُشيرةً إلى أنّه لا علاقة للبلدية فيها كي تلاحق اللاجئين وتهدم أسوار منازلهم.

من جهتها، قالت دائرة اللاجئين في الجبهة الديمقراطية: إنّ مخيم خانيونس بكافة ممتلكاته هو من مسؤولية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، بحيث لا يجوز العبث بأحوال اللاجئين في ظل الأوضاع الصعبة، كما أنه من الواجب والضروري الحفاظ على المخيم كشاهد على النكبة الفلسطينية لحين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948.

وحمّلت عدّة فصائل فلسطينيّة، وزارة الحكم المحلي وبلدية خانيونس المسؤولية الكاملة عما حدث في مخيم خانيونس.

كما طالبت الفصائل بتشكيل لجنة تحقيق محايدة للوقوف على ملابسات الحادثة، ومحاسبة المسؤولين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم مع الجهات المختصة.

وفور هذه الحادثة، أعلن رئيس بلدية خانيونس علاء البطة، عن استقالته من منصبه هو والمجلس البلدي، مؤكداً أنّ ذلك "️تحملاً للمسؤولية أمام هذا الحادث الأليم".

كما قررت لجنة متابعة العمل الحكومي في غزة، تشكيل لجنة تحقيق في الحادث الذي أودى بحياة شادي أبو قوطة بخانيونس جنوب قطاع غزة من الجهات ذات العلاقة، على أن تختتم أعمالها وترفع توصياتها خلال 72 ساعة.

ويقع مُخيّم خانيونس على بعد نحو كيلومترين عن شاطئ البحر الأبيض المتوسط إلى الشمال من رفح، وإلى الغرب من مدينة خان يونس، ويتميّز المُخيّم بالاكتظاظ السكاني وضيق المساحة، كما تعيش الكثير من الأسر في ظروف متدنية وغير مناسبة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد