رفضت لجنة تحسين مخيم الحصن/ عزمي المفتي للاجئين الفلسطينيين في محافظة اربد شمال العاصمة الأردنية عمّان، مطالب تقدم بها الأهالي، بتحسين الحديقة التي أنشأتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بدعم ألماني، ووقف تأجير ملعبها للأطفال وجعله مجانياً.
وكان الناشط من أبناء المخيم عيسى دراغمة، وبتأييد من قبل اللجنة الاستشارية في المخيم، قد تقدم بورقة مطالب موجهة لرئيس لجنة تحسين المخيم يوم 7 تموز/ يوليو الجاري، تضمنت جملة من المطالب تخص حديقة المخيم.
وجاء من ضمن المطالب إلغاء حجز ملعب حديقة المخيم، وجعله مجانياً للأطفال، نظراً لظروفهم الماديّة التي تجعلهم يعزفون عن استخدام الملعب.
كما جاء في ورقة المطالب، ضرورة فتح مدخل الحديقة من الجهة الشمالية، وتركيب كاميرا داخلها، ووضع مقاعد تحت الأشجار، وتخصيص يوم خاص للعائلات.
وذكر الناشط دراغمة في تعليق له، أنّ ملعب الحديقة الذي أنشأته وكالة "أونروا" بموجب منحة ألمانية، يجري تأجيره لأطفال المخيم بـ 75 قرشاً.
وانتقد دراغمة، رفض اللجنة لمطالب الأهالي، ورد مدير دائرة الشؤون الفلسطينية الذي قارن أبناء المخيم بأبناء العاصمة عمّان، واعتبر أنّ 75 قرشاً تكلفة رخيصة للاستئجار الملعب مقابل 30 و40 دينار يدفعها أبناء عمّان، حسب قوله.
وكانت وكالة "أونروا" قد افتتحت ملعب مخيم الحصن يوم 26 يونيو/ حزيران الفائت، وجرى تدشين الملعب بدعمٍ من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، عبر بنك التنمية الألماني.
وكانت "أونروا" قد أشارت إلى أنّ ملعب مُخيّم الحصن الذي كان غير مستخدم في السابق تم توسيعه لاستيعاب ما يصل إلى 700 شخص وسيستفيد منه 35,000 شخص في المُخيّم.
ويسكن في مخيّم الحصن للاجئين الفلسطينيين في محافظة إربد شمالي الأردن، أكثر من 50 ألف نسمة، بينهم 22 ألف لاجئ فلسطيني مسجّل بوكالة "أونروا" وجلهم من الضفة الغربية وقطاع غزّة، هو واحد من ست مخيّمات للطوارئ، أنشئت عام 1968 لإيواء (12500) لاجئ ونازح فلسطيني كانوا قد غادروا الضفة المحتلة وقطاع غزة نتيجة حرب حزيران "النكسة" عام 1967.