طالبت عائلة اللاجئ شادي أبو قوطة الذي توفي أوّل أمس الخميس في مخيم خانيونس للاجئين الفلسطينيين جرّاء سقوط حائط عليه بعد هدمه من قبل بلدية خانيونس، بضرورة محاكمة جميع من شاركوا في الجريمة ومحاسبتهم وعلى رأسهم (مازن الشيخ)، المسؤول الأول عن هذه الجريمة الذي سبق وقام بتهديد المغدور، بحسب العائلة.

ودعا العائلة في بيانٍ لها، لجنة العمل الحكومي لسرعة إنجاز أعمالها بحد أقصى 72 ساعة بدء من وقت وقوع الجريمة، وتحديد كافة الأشخاص المتورطين في الحادث، سواء كان دورهم إصدار تعليمات أو تنفيذها، وضرورة مشاركة شخصيات حيادية من خارج المنظومة الحكومية والحركية في أعمال لجنة التحقيق.

كما طالبت العائلة بنشر نتائج التحقيقات بشكلٍ مباشر عبر وسائل الإعلام المختلفة، لافتةً إلى أنّ قرار الدفن تم منعاً لاستغلال الحادثة لإثارة الفتنة والصدام مع الأجهزة الأمنية من قبل البعض.

كما أكَّدت أنّ الدفن جاء استجابةً لطلب وتعهّد الوجهاء والقيادات الحكوميّة والحركيّة، موضحةً أنّها تلقت تعهداً وكفالة من المكتب السياسي لحركة "حماس" واللجنة العشائرية وممثل الحكومة في غزة بتنفيذ كافة مطالب واستحقاقات ذوي الفقيد.

وتوفي اللاجئ الفلسطيني شادي أبو قوطة (48 عاماً) في منطقة جورة العقاد في مخيم خانيونس للاجئين الفلسطينيين جنوبي قطاع غزة، خلال حملة بلدية خانيونس لإزالة التعديات، ما أثار حالة من الغضب الواسع في خانيونس.

وهدمت طواقم البلدية سور منزل أبو قوطة، وخلال الهدم وقعت أجزاء من السور على اللاجئ الفلسطيني خلال محاولته منعهم من تنفيذ عملية الهدم ما أدى إلى مفارقته الحياة.

وبحسب مصادر محلية، فإنّ هذه المنطقة تقع ضمن أرض مخيم خانيونس للاجئين الفلسطينيين، مُشيرةً إلى أنّه لا علاقة للبلدية فيها كي تلاحق اللاجئين وتهدم أسوار منازلهم.

ويقع مُخيّم خانيونس على بعد نحو كيلومترين عن شاطئ البحر الأبيض المتوسط إلى الشمال من رفح، وإلى الغرب من مدينة خان يونس، ويتميّز المُخيّم بالاكتظاظ السكاني وضيق المساحة، كما تعيش الكثير من الأسر في ظروف متدنية وغير مناسبة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد