يسود هدوء تام في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان، منذ ليل أمس الثلاثاء، ولم تسجّل حالات خرق واسعة، منذ إعلان تثبيت وقف إطلاق النار، باستثناء خرق محدود استعمل فيه الأسلحة الرشاشة في حي التعمير، جرت معالجته على نحو مباشر، حسبما أوضحت مصادر محليّة.
وأعاد الجيش اللبناني اليوم الأربعاء 2 آب/ أغسطس فتح مداخل المخيم من جهتي "الحسبة" ومن مدخل "درب السيم" أمام حركة دخول السيارات، فيما أبقى على المدخل الواقع من جهة حي "الفيلات" مفتوحاً للمارّة فقط، وذلك بعد إغلاقها أمام حركة الدخول طوال فترة المعارك التي امتدت لـ 3 أيام.
وسجّلت منذ ليل أمس الثلاثاء، حركة عودة محدودة للنازحين، تصاعدت صباح اليوم الأربعاء بعد توجه العديد من العائلات التي نزحت وقصدت جامع الموصلي والمدارس في مدينة صيدا ومخيم المية ومية، إلى المخيم لتفقد منازلها.
وكان وفد من "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" قد جال في المخيم مساء أمس، لتثبيت سريان وقف إطلاق النار عند نقاط التماس، وعقد عدّة اجتماعات في مكتب حركة " فتح" في منطقة الشارع الفوقاني، كما التقى الوفد مع القوى الإسلامية في المخيم لتثبيت وقف إطلاق النار.
وكشف الهدوء الذي عمّ المخيم، عن حجم الخراب والأضرار المادية التي حلّت بممتلكات الأهالي وبالبنى التحتية للعديد من الشوارع والأحياء.
وقالت إحدى اللاجئات "منال أم مصطفى" من سكان حي حطين، لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين إنّ الحي بأكمله لم يعد صالحاً للسكن، بعد أن دمّرت شبكات الصرف الصحي والمياه، وتضررت شبكات الكهرباء.
ووصفت اللاجئة الحي بأنّه "مقلوب رأساً على عقب" الدمار الذي سببه انفجار القنابل والقذائف، أخرج مواسير المياه من باطن الأرض، وفي بعض الأحياء ظهرت شبكات الصرف الصحي جراء الحفر التي أحدثتها القنابل.
كما تعرض منزلها لأضرار كبيرة جراء المعارك، وتسببت قذيفة انفجرت بالقرب من شرفة المنزل، بحريق طال المطبخ وما فيه من معدات وأجهزة كهربائية. وقدرت اللاجئة حجم الاضرار بأكثر من 15 ألف دولار امريكي ليعود المنزل صالحاً للسكن. حسب قولها.
كما كشفت صور لمناطق وأحياء داخل المخيم، عن احتراق عشرات السيارات، ودمار العديد من المحال التجارية او احتراقها ببضائعها ومحتوياتها، ما سيرتب تكاليف كبيرة على أصحابها من أجل إعادة التأهيل.
وطالت الأضرار، أحياء حطين، الصفصاف، الزيب، الطوارئ، ومنطقة جبل الحليب، ومنطقة بستان القدس، وعدد من المناطق الأخرى.
وأضافت اللاجئة، أن منزلها تعرض لأضرار كبيرة جراء المعارك، وتسببت قذيفة انفجرت بالقرب من شرفة المنزل، بحريق طال المطبخ وما فيه من معدات وأجهزة كهربائية. وقدرت اللاجئة حجم الأضرار بأكثر من 15 ألف دولار أمريكي ليعود المنزل صالحاً للسكن. حسب قولها.
كما كشفت صور لمناطق وأحياء داخل المخيم، عن احتراق عشرات السيارات، ودمار العديد من المحال التجارية واحتراقها ببضائعها ومحتوياتها، ما سيرتب تكاليف كبيرة على أصحابها من أجل إعادة التأهيل.
وطالت الأضرار، أحياء حطين، الصفصاف، الزيب، الطوارئ، ومنطقة جبل الحليب، ومنطقة بستان القدس، وعدد من المناطق الأخرى.
تجدر الإشارة، إلى أنّ أضراراً كبيرة أحدثتها معارك وإشكالات سابقة في مخيم عين الحلوة، وبعضها منذ أيلول/ سبتمبر من العام 2022 الفائت، لم يحصل المتضررون إثرها على تعويضات، رغم احتجاجات كثيرة قاموا بها عقب قيام "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" بإحصاءاها، ما يثير مخاوف أهالي المخيم من تجاهل تعويض أضرارهم التي تسببت بها المعارك الأخيرة.