أعلنت عائلة اللاجئ الفلسطيني شادي أبو قوطة في مخيم خانيونس الذي توفي الخميس الماضي، جراء سقوط حائط عليه بعد هدمه من قبل بلدية خانيونس، عن توقيع سند المصالحة مع البلدية.
وأوضحت العائلة في بيانٍ لها، أنّه سيتم إتمام مراسم الصلح بين الطرفين يوم السبت 5/8/2023 بعد صلاة العصر مباشرة.
وأشارت العائلة، إلى أنّه سيتم فتح باب عزاء لابنها شادي في مخيم خانيونس عصر اليوم الخميس لمدّة ثلاثة أيام.
وبيّنت العائلة، أنّ ذلك جاء بعد إعلان اللجنة الحكومية نتائج التحقيق وإحالة المنتسبين في واقعة وفاة شادي للنيابة العامة.
وقبل أيّام، أعلنت رئاسة متابعة العمل الحكومي في قطاع غزّة، نتائج التحقيق في وفاة اللاجئ الفلسطيني شادي أبو قوطة (49 عاماَ)، من مخيم خانيونس للاجئين الفلسطينيين.
وفي نتائج التحقيق، حمّلت رئاسة العمل الحكومي بلدية خانيونس المسؤولية الشاملة عما جرى، جراء القصور والإهمال، وعدم اتخاذ الإجراءات الاحترازية الكافية خلال تنفيذ مهمة إزالة التعدي، ما أدى إلى وفاة شادي أبو قوطة.
كما أعلنت قبول استقالة رئيس بلدية خان يونس وأعضاء المجلس البلدي، وإحالة جميع المتسببين بالحادثة للنيابة العامة، إضافةً لمن تم تحويلهم سابقاً، أياً كانت صفتهم أو موقعهم الوظيفي، واتخاذ المقتضى القانوني كاملاً وفق ما تخلص له النيابة العامة.
وطلبت أيضاً من جهات الاختصاص إقالة اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم خانيونس، فيما أوصت بحصر عملية إزالة التعديات ومتابعاتها والإشراف عليها بأعلى مستوى إداري في الهيئة المحلية والشرطة (رئيس البلدية، مدير شرطة المحافظة).
وقالت إنّه سيتم إصدار دليل إجراءات تنفيذي ناظم لمهمة إزالة التعديات يبين الإجراءات الواجب اتباعها ومسؤولية الأطراف المشاركة فيها، فيما أعلنت إلزام الجهة المختصة في الهيئة المحلية باستنفاد الجهد، وبذل أقصى ما يمكن لإيجاد حلول مع المواطنين بشأن إزالة تعدياتهم طوعاً قبل الشروع في الإزالة بقوة القانون، مع وجوب إعداد مذكرة عرض للإزالة تشتمل على كافة الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها مع المواطن.
وأعلنت رئاسة العمل الحكومي تكليف وزارة الحكم المحلي بوضع إطار ناظم للعلاقة بين الهيئات المحلية واللجان الشعبية بالمخيمات، لتحديد الصلاحيات والمسؤوليات وإجراءات العمل، وتكليف وزارة الحكم المحلي بالتعميم على الهيئات المحلية بتعزيز التواصل المجتمعي، وتفعيل لجان الأحياء في معالجة حالات إزالة التعديات.
وتوفي اللاجئ الفلسطيني شادي أبو قوطة (48 عاماً) في منطقة جورة العقاد في مخيم خانيونس للاجئين الفلسطينيين جنوبي قطاع غزة، خلال حملة بلدية خانيونس لإزالة التعديات، ما أثار حالة من الغضب الواسع في خانيونس.
وهدمت طواقم البلدية سور منزل أبو قوطة، وخلال الهدم وقعت أجزاء من السور على اللاجئ الفلسطيني خلال محاولته منعهم من تنفيذ عملية الهدم ما أدى إلى مفارقته الحياة.
وبحسب مصادر محلية، فإنّ هذه المنطقة تقع ضمن أرض مخيم خانيونس للاجئين الفلسطينيين، مُشيرةً إلى أنّه لا علاقة للبلدية فيها كي تلاحق اللاجئين وتهدم أسوار منازلهم.
ويقع مُخيّم خانيونس على بعد نحو كيلومترين عن شاطئ البحر الأبيض المتوسط إلى الشمال من رفح، وإلى الغرب من مدينة خان يونس، ويتميّز المُخيّم بالاكتظاظ السكاني وضيق المساحة، كما تعيش الكثير من الأسر في ظروف متدنية وغير مناسبة.