سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
لم يفرح اللاجئون المحاصرون كثيراً بما استلموه، من مساعدات غذائية وصحية، بعد أن استكثر عليهم من يُحاصرهم إدخالها إلى بيوتهم في منطقة الريجة بمخيم اليرموك.
وقالت إحدى النساء اللواتي تمكنَّ من الخروج من الريجة لمراسل وقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين: "نحن أتينا من الريجة، بعد حصارٍ استمر أكثر من 40 يوماً، نأكل الخبز اليابس، ونحن مرضى" .
وأضافت: " فطورنا هو عبارة عن خبز مبلول، ونتركه لليوم الثاني، ثم نضع الزيت والزعتر عليه، لكي نستطيع تناوله، وبالنسبة للماء فنحصل عليه من إحدى الآبار الملوثة، ولا نستطيع استخدامه إلا بعد غليه."
ظنّوا أنّ نافذة حياة انفتحت أمامهم ، ليتنسموا منها بعضاً مما يغيثهم، بعد أن وصلوا إلى عتبة الجوع عقب اربعين يوما من الحصار، استنفذوا كل ما يمكن استهلاكه، من غذاء ودواء ومستلزمات حياة.
امرأةٌ أخرى قالت لمراسلنا: " بعد الاتفاق مع جميع المعنيين، تم اخراج جميع المدنيين من الريجة واستلام المعونة الغذائية، ونأمل من جميع الأطراف أن تستطيع تمرير المساعدات للعائلات في الريجة".".
استطاعت أخيراً، لجنة من أهالي المخيّم المحاصر، فتح هذه النافذة، بعد حوار مع الاطراف المُحاصِرة، ليعبر منها أهالي منطقة الريجة، الى منطقة ببيلا جنوب المخيّم، من أجل استلام مساعدات غذائيّة وصحيّة، من قبل مؤسسة جفرا للإغاثة والتنمية، آملين أن تسمح لهم تلك الاطراف بإدخالها الى منطقتهم.
المساعدات التي أعدّتها جفرا بشكل إسعافيّ، بالتعاون مع المكتب الاغاثي لأهالي اليرموك، تعتبر مع مثيلاتها من المساعدات، التي توفّرها المنظمات الإغاثية العاملة في جنوب دمشق، مصدر الغذاء والحاجات الأساسية الوحيد للأهالي، يقننون استهلاكها، علّها تكفيهم لأطول فترة ممكنة، في أيام حصارهم مجهولة النهاية.
والى حين فتح أبواب الإنفراج الكبير، يضع أهالي مخيّم اليرموك المحاصرين، آمال عيشهم، في صناديق الإغاثة، التي أضحت رمزاً لصبرهم ومعاناتهم، طوال سنوات الحصار.
شاهد التقرير حول المساعدات الاغاثية لأهالي مخيم اليرموك المحاصرين ►