نظّمت اللجنة الشعبيّة في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، ندوة تثقيفيّة حول "الوعي الجمعي" للاجئين، وذلك بهدف تعزيز الأسرية والحالة الاجتماعيّة بين أبناء المخيم.
بدوره، أكَّد رئيس اللجنة الشعبيّة ماجد عكاشة، على أهمية عقد مثل هذه الندوات التي تخدم أبناء المخيم، وتساهم في بناء الأسرة الفلسطينيّة التي تعتبر النواة الأولى لتقوية دعائم المجتمع ونشر الوعي الذي يرتقي بكافة المستويات الاجتماعية والفكرية.
وبيّن عكاشة، أنّ مثل هذه الندوات تساهم في إنشاء أجيال قادرة على تحمل المسؤوليات والمهام لبناء أسر قوية فلسطينية قادرة على تربية الأبناء المتعلمين والمثقفين.
وخلال الندوة، تحدثت الباحثة والناشطة الاجتماعية الدكتورة حلا شومان حول العديد من القصص والوقائع المجتمعية، والتي توضح حالات لفتيات تعرضن إلى اضطهاد وظلم اجتماعي وجنسي في المجتمع.
وأشارت شومان من خلال عرض القصص المختلفة، إلى دور القضاء والمجتمع ورجال الإصلاح في آلية التعاطي مع مثل هذه الحالات وكيفيّة إيجاد الحلول العشائرية والقانونيّة.
وعقب ذلك، تم فتح باب النقاش لجميع الحضور من أجل إبداء آرائهم ووجهات النظر حول الإجراءات وسبل المعالجة المجتمعية لهذه الحالات.
ويُشار إلى أنّها ليست الدورة الأولى من نوعها التي تعلن عنها اللجنة الشعبية، إذ نظمت في أوقاتٍ سابقة العديد من الدورات والتدريبات التي تهدف لتنمية قدرات وتثقيف أبناء المخيم.
ويُعتبر مخيم جباليا أكبر مُخيّمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزّة، ويقع إلى الشمال من غزة بالقرب من قرية تحمل ذات الاسم، وفي أعقاب النكبة الفلسطينيّة في العام 1948، استقر أكثر من 35,000 لاجئ، واليوم هناك حوالي 113,990 لاجئا في المُخيّم، معظمهم قدموا من القرى الواقعة جنوب فلسطين.