"أونروا" تدعو لإخلاء المسلحين من منشآتها في مخيم عين الحلوة

الخميس 17 اغسطس 2023
مدرسة تابعة لوكالة أونروا تعرضت لأضرار في مخيم عين الحلوة
مدرسة تابعة لوكالة أونروا تعرضت لأضرار في مخيم عين الحلوة

دعت مديرة شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، دوروثي كلاوس، اليوم الخميس 17 أغسطس/ آب، إلى إخلاء كافة المسلحين من داخل منشآتها في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان.

وأوضحت كلاوس في بيانٍ لها، أنّ "أونروا" تلقت تقارير مقلقة تفيد بأن جهات مسلحة ما تزال تحتل منشآتها بما في ذلك مجمع مدارس في مخيم عين الحلوة، في حين تعرّضت هذه المنشآت لأضرار جراء الاقتتال الأخير في المخيم.

وبيّنت كلاوس، أنّ المجمع يحتوي على أربع مدارس تابعة لوكالة "أونروا" توفّر التعليم لـ 3,200 طفل من اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدةً أنّ هذا انتهاك صارخ لحرمة مباني الأمم المتحدة بموجب القانون الدولي، مما يهدد حيادية منشآت "أونروا" ويقوض سلامة وأمن موظفيها واللاجئين الفلسطينيين.

وشدّدت كلاوس على ضرورة حماية جميع منشآت "أونروا"، بما في ذلك المدارس في جميع الأوقات، ويجب أن تكون المدارس ملاذاً آمناً للأطفال وأماكن يسودها السلام حيث يمكنهم التعلم واللعب، لذلك يجب ألا تستخدم في النزاعات المسلحة.

وفي ختام بيانها، دعت كلاوس جميع الجهات المعنية إلى إخلاء مبانيها فوراً حتى تتمكن وكالة "أونروا" من استئناف الخدمات الحيوية وتقديم المساعدة إلى جميع اللاجئين الفلسطينيين المحتاجين في المخيم.

وفي وقتٍ سابق، اجتمعت كلاوس بالكادر الطبي العامل في مراكز الوكالة الصحية في مخيم عين الحلوة، وناقشت القضايا المتعلقة بأمن وسلامة الموظفين، حيث ناقش الاجتماع الذي جرى في مركز (العيادة الثانية) في المخيم، التحديات التي يواجهها موظفو "أونروا" في مخيم عين الحلوة ولا سيما الكادر الصحي والطبي، وخصوصاً أمن وسلامة الموظفين وإجراءات الإخلاء خلال الاشتباكات المسلحة.

وجرى الاتفاق، على إجراء دورات تدريب حول أمن وسلامة الموظفين، وتخصيص باصات لنقلهم من وإلى مراكز عملهم في المخيم.

وكانت وكالة "أونروا" قد استأنفت 50% من أعمالها في المخيم، وجرى إعادة فتح مركز صحي واحد، إضافة إلى عودة عمال النظافة، والقيام بعمليات تنظيف وإزالة الأنقاض من العديد من الأحياء.

وتسبّبت المعارك التي اندلعت فجر الأحد 30 تموز عقب اغتيال الشاب عبد الرحمن فرهود، واستعرت بعد اغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا أبو أشرف العرموشي ومرافقيه يوم الاثنين 31 تموز/ يوليو بين عناصر حركة فتح وعناصر تنظيم "الشباب المسلم"، وتواصلت على مدار 4 أيام، بمقتل 13 فلسطينياً وإصابة أكثر من 60 بجراح، وتدمير 400 منزل، ونزوح الآلاف عن منازلهم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد