أظهرت بيانات نشرها موقع "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، ارتفاع معدلات الهجرة بين شباب مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب.
وأوضح الموقع، أنّ المخيم شهد في الآونة الأخيرة مغادرة الكثير من شباب وعائلات المخيم إلى الشمال السوري ومنها إلى تركيا للعبور لليونان ومن ثم إحدى الدول الأوروبية للبحث عن حياة أفضل، حيث جرى توثيق هجرة أكثر من (250) شاباً من أبناء المخيم خلال الأشهر الثلاث الأخيرة.
وأشار الموقع، إلى أنّ تكلفة الهجرة إلى الدول الأوروبية تقدر بحوالي 7 آلاف دولار، منها 3000 دولار للوصول إلى الشمال السوري ومن ثم تركيا، وحوالي 4000 دولار من الأراضي التركية ومن ثم بلغاريا وصربيا ومنها إلى إحدى الدول الأوربية، مُبيناً أنّ أسباب الهجرة تعود إلى الانهيار الاقتصادي الذي تشهده سورية وتفشي البطالة.
ومن ضمن أسباب الهجرة أيضاً كما أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، الأوضاع المعيشية المتردية، وانتشار البطالة وقلة فرص العمل وغلاء الأسعار الذي أثقل كاهل الأهالي، وتردي الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وأنترنت.
وبحسب إحصائيات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فقد أظهرت أنّ مخيم النيرب كان قبل بدء الصراع في سورية مسكناً لأكثر من 20,000 لاجئ من فلسطين.
وأوضحت "أونروا"، أنّه وكبقية مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، فإن عدداً كبيراً من العائلات والشباب قد سافروا إلى الخارج، فيما شهد المخيم تدفقاً كبيراً لأكثر من 900 عائلة قدمت من مخيم عين التل القريب الذي تعرض أغلبه للدمار.
وأشارت "أونروا"، إلى أنّه يتواجد حالياً في مخيم النيرب ما يقارب من 18,000 لاجئ مسجل لديها، وهو يعد واحداً من أكثر المخيمات اكتظاظاً بالسكان.
اقرأ/ي أيضاً تحقيق: الانتهاكات والمخاطر المرتبطة بمسالك التهريب البحري - تحقيق