رفع أهالي مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان، مطالب بضرورة توفير قطعة أرض لإقامة مقبرة لدفن الموتى بعد امتلاء المقابر الموجودة في المخيم، وعدم توفر أمكنة لدفن المتوفين.
وتم رفع المطالب من قبل لجنة شُكلت من ممثلين عن المجتمع المحلي لغرض إيجاد أرض للمقبرة، والتقت اللجنة أمس الثلاثاء بأمين سر اللجان الشعبية في منطقة الشمال أبو ماهر الغنومي بحضور أمين سر اللجنة الشعبية في المخيم، بغية تقديمها لرئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الدكتور أحمد أبو هولي.
وطالبت لجنة الأهالي، بضرورة إيصال المطالب إلى الجهات الفلسطينية المعنية الممثلة بدائرة شؤون اللاجئين وأمانة سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان، للمساعدة في شراء قطعة أرض محاذية لمقبرة خالد بن الوليد في المخيم.
الجدير ذكره، أنّ لجنة الأهالي المكلفة بالبحث عن أرض للمقبرة، كانت قد أجرت مفاوضات لشراء قطعة الأرض المحاذية لمقبرة خالد بن الوليد، وتم الاتفاق على السعر الذي حدد بـ 140 دولار للمتر الواحد، فيما بلغت مساحة الأرض 4500 متراً.
وكانت اللجنة قد وضعت معاييراً للبحث عن قطعة أرض، وتشمل الموقع وضرورة قربه من المقبرة القديمة، وألا تقل مساحتها عن 300 متر مربع، وناقشت اللجنة المعايير والعروض التي حصلت عليها مع أهالي المخيم في اجتماع تم يوم الأحد الفائت 20 آب/ أغسطس.
ووضعت اللجنة الأهلية في المخيم اللجان الشعبية بصورة العروض التي حصلت عليها لشراء الأرض، وضرورة إيصال المطالب بتمويل عملية الشراء إلى المسؤولين.
وكانت اللجنة المكلفة قد بحثت في وقت سابق آليات تأمين تمويل لشراء قطعة الأرض، وتعتمد على جمع التبرعات وحثّ المؤسسات الفلسطينية على التبرع، والتوجه لرجال الأعمال واللاجئين المغتربين المقتدرين مادياً للمساهمة في شراء قطعة الأرض.
اللجان الشعبية بدورها، أكدت أنها ستنقل مطلب لجنة الأهالي إلى المعنيين في دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية، وقالت: "إن دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية تعمل منذ فترة لإنجاز هذا الأمر وأن الدكتور أحمد أبو هولي كان أوفد لجنة من الدائرة من أجل المساعدة في إيجاد أرض للمقبرة وما زال يبذل الجهود لتأمينها".