يستعد نشطاء وتجمعات حقوقية وسياسية فلسطينية سورية، لإطلاق "الحملة الفلسطينية للكشف عن مصير المعتقلين والمختفين قسريا في السجون السورية" يوم الأربعاء المقبل 30 آب/ أغسطس الجاري، وذلك من خلال فاعلية في منطقة اعزاز شمالي سوريا.
وتأتي هذه الحملة، من أجل الكشف عن مصير المعتقلين الفلسطينيين والمختفين قسراً في سجون النظام السوري، والذين بلغت أعدادهم الموثقة، وفق القائمين على الحملة، 3108 معتقل، و333 مفقوداً، و633 شهيداً تحت التعذيب.
كما تأتي الحملة، في إطار خلق مشاركة فاعلة ومنظمة في الجهود المحلية والآليات الدولية الرامية للضغط على كل من يتحمل المسؤولية الكبرى عن عذابات المعتقلين ومعاناة ذويهم، وإجبار النظام السوري على الكشف عن مصير المعتقلين في سجونه، وإطلاق سراح كافة المعتقلين ومن بينهم النساء والأطفال.
وسيجري إطلاق الحملة، بالتزامن مع اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري، يوم 30 آب الجاري، في قاعة مطعم خيال في مدينة اعزاز شمال سوريا، وسيتخلل فعاليات الإطلاق، إلقاء البيان التعريفي للحملة، ومعرض صور للمعتقلين، وكلمات لأهالي المعتقلين والمختفين قسراً.
وجاءت الحملة، كمبادرة فلسطينية أطلقتها شخصيات حقوقية ونشطاء في رابطة الفلسطينيين المهجرين في الشمال السوري، وعدّة أطر سياسية وحقوقية كتجمع "مصير" ومجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" وهي جهة حقوقية توثيقية.
اقرأ/ي أيضاً مناشدات من ذوي معتقلين فلسطينيين في سوريا للكشف عن مصير أبنائهم
الجدير ذكره، أنّ الأرقام حول أعداد المعتقلين الفلسطينيين في سجون النظام السوري ليست نهائية، نظراً لغياب الشفافية، ومنع المنظمات الحقوقية والدولية من الكشف على السجون، وكذلك تعطيل النظام القضائي والقانوني لدى أفرع الأمن والمخابرات التي تعتقل وتخفي الآلاف منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011.
وكان موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين قد نشر في وقت سابق من العام 2022 الفائت، قائمة بأسماء معتقلين ومفقودين فلسطينيين في سجون النظام السوري، وثقها أهالي المعتقلين عبر سفارة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير.