بدأت حركة "فتح" اليوم الجمعة 1 أيلول/ سبتمبر، بإزالة بعض الدشم والمتاريس والشوادر من بعض أحياء وقواطع مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوبي لبنان، "كبادرة حسن نية" بحسب مصادر في الأمن الوطني الفلسطيني لبوابة اللاجئين الفلسطينيين.
وأزالت الحركةُ دشماً تحصينية في حي الرأس الأحمر بمنطقة الشارع الفوقاني، كانت قد وضعتها قبل أيام، إضافة إلى سواتر عازلة بين المناطق.
الخطوة حفزت الأهالي منطقة الصفصاف وحي الطيرة، للمبادرة بإزالة الشوادر التي تعزل الطيرة عن منطقة الصفصاف، وفتح الطرقات في المنطقة، بدعم من لجان الأحياء ولجنة الطوارئ.
وبحسب مصادر بوابة اللاجئين الفلسطينيين، فإنّ توجهاً "لحلحلة الأوضاع ميدانياً" بدأ بخطوات تتمثل بإزالة العديد من مظاهر التمترس والاستنفار العسكري، باستثناء مناطق التماس المباشر في حي التعمير ومنطقة بستان القدس.
تأتي هذه التطورات، عقب اجتماع سياسي عقد في قاعة الاتحادات النقابية التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة صيدا، برئاسة أمين سر حركة فتح، فتحي أبو العردات، حضرته أطراف هيئة العمل الفلسطيني المشترك، لمناقشة ما تمخضت عنه اجتماعات جرت خلال الأسبوع الجاري بين حركتي فتح وحماس، وحركة فتح والقوى الإسلامية الأخرى في المخيم.
وناقش المجتمعون، ضرورة القيام بخطوات إيجابية، مع التأكيد على ضرورة تسليم المتورطين باغتيال الشاب "عبد الرحمن فرهود" وقائد الأمن الوطني الفلسطيني في مدينة صيدا أبو أشرف العرموشي و4 من مرافقيه، وهي الاغتيالات التي تسبب بتأجيج معارك عنيفة نهاية تموز/ يوليو الماضي استمرت لـ 4 أيام وأسفرت عن سقوط 13 قتيلاً وأكثر من 60 جريحاً ودمار كبير في الممتلكات.
يأتي ذلك، فيما يواصل مسلحون من الأمن الوطني الفلسطيني وتجمع الشباب المسلم باتخاذ مجمعي مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في المخيم، كقواعد عسكرية، مع اقتراب العام الدراسي، واستمرار دعوات وكالة "أونروا" لكافة الأطراف، بتحييد المدارس، خصوصاً مع اقتراب العام الدراسي.
وتسببت المعارك، واستخدام مدارس الوكالة في العمليات العسكرية، بأضرار مادية جعلتها غير صالحة للاستخدام، ما دفع "أونروا" للبحث عن أبنية بديلة خارج المخيم، لاستيعاب 5900 تلميذة وتلميذ، وإطلاق نداء للمانحين من أجل الحصول على 15.50 مليون دولار لإصلاح الأضرار الناجمة عن الاقتتال.
اقرأ/ي أيضاً ماذا رد الأمن الوطني على المطالبة بإخلاء مدارس "أونروا" من المسلحين؟