طرحت المديرة العامة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" "دوروثي كلاوس" ما وصفته بخيار متاح لديها لاستيعاب طلاب مخيم عين الحلوة في صيدا جنوبي لبنان، لبدء العام الدراسي في 2 تشرين الأول/ أكتوبر، نظراً لاستمرار سيطرة مسلحين من حركة فتح وتجمع "الشباب المسلم" على مدارسها في المخيم.
جاء ذلك، خلال لقاء "كلاوس" مع أهالي الطلاب اليوم السبت 2 أيلول/ سبتمبر، حيث قالت: إنّ أحد الخيارات قيد البحث يتضمن "النقل بشكل مؤقت لجميع الأطفال الـ 5,900 إلى ثلاث مدارس تابعة للوكالة على مشارف مخيم عين الحلوة.
وأشارت كلاوس إلى أنّه يجري النظر في هذا الخيار بسبب عدم إمكانية الوصول حاليًا إلى جميع المدارس الثمانية داخل مخيم عين الحلوة مع ورود تقارير تفيد بحدوث أضرار جسيمة في بعضها.
وأعادت كلاوس التأكيد، على أنّ ضمان حصول أطفال مخيم عين الحلوة على التعليم بداية العام الدراسي يجب أن يكون أولوية قصوى للوكالة ولجميع المعنيين.
وأضافت: أنّ "الأونروا ستواصل مناقشاتها ومشاوراتها مع مختلف المعنيين للتوصل إلى اتفاق حول الخيار الأنسب، وهو الخيار الذي يضمن سلامة هؤلاء الأطفال ويحمي حقهم في التعليم".
وشددت على ضرورة إخلاء المدارس في عين الحلوة على الفور من المسلحين. وقالت: إنّ استمرار استيلائهم على هذه المدارس لا يؤثر فقط على تعليم الطلاب، بل يخلق أيضا جواً من انعدام اليقين والأمن. "نحن نبذل كل جهد ممكن لضمان عدم المساس بتعليمهم في ظل النزاعات".
وقالت: إن "توفير التعليم للأطفال في مخيم عين الحلوة هو مسؤولية جماعية يشترك فيها الجميع: إدارة الأونروا والمعلمون ومدراء المدارس وأهالي الطلاب والمجتمع المحلي بأكمله. ونحن نعول على دعم الجميع لضمان انطلاق العام الدراسي في موعده ايضاً لجميع طلاب عين الحلوة بدون أي تأخير".
ويتخذ مسلحون تابعون لحركة فتح وتجمع "الشباب المسلم" ، من 8 مدارس تابعة للوكالة في مخيم عين الحلوة، كمقرات عسكرية لهم، فيما شهد محيط تلك المدارس معارك ضارية خلال الشهر الماضي تسبب بأضرار جسيمة في بنيتها فضلاً عن منازل وممتلكات اللاجئين، وقدرت الوكالة حجم الاضرار بـ 15 مليون ونصف المليون دولار.
اقرأ/ي أيضاً "أونروا" تبحث عن مبان مؤقتة بديلة لمدراسها المحتلة في مخيم عين الحلوة
وكانت اشتباكات مسلحة قد اندلعت في 30 تموز/ يوليو الماضي في المخيم، استمرت لأربعة أيام بين عناصر من حركة فتح وآخرين من تجمع "الشباب المسلم"، أسفرت عن 13 قتيلاً وعشرات الجرحى ودمار واسع في البيوت والممتلكات.