رئيس اللجنة الشعبية: الاحتلال واهم ولن نركع..

ماذا خلف عدوان الاحتلال على مخيم نور شمس بطولكرم

الأربعاء 06 سبتمبر 2023
آثار عدوان الاحتلال على مخيم نور شمس
آثار عدوان الاحتلال على مخيم نور شمس

شنّ الاحتلال الصهيوني، فجر أمس الثلاثاء 5 سبتمبر/ أيلول، عدواناً واسعاً على مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين في طولكرم بالضفة المحتلة، ما أدّى لاستشهاد الشاب عايد سميح خالد أبو حرب (21 عاماً)، وتدمير شوارع وممتلكات عديدة في المخيم المكتظ باللاجئين.

وخلال العدوان الذي استمر لأكثر من أربع ساعات على مخيم نور شمس، دمّر الاحتلال العديد من الشوارع والبنى التحتيّة بشكلٍ تخريبيٍ ممنهج، إذ يأتي هذا العدوان في سياق هجمة الاحتلال على المخيمات الفلسطينيّة بالضفة.

يقول رئيس اللجنة الشعبيّة في مخيم نور شمس، طه الإيراني لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين": إنّ جيش الاحتلال قتل شاباً ودمّر العديد من الشوارع الرئيسيّة في المخيم، فيما طال الدمار مجموعة من المركبات والبيوت خلال العدوان.

الاحتلال سيفشل في تركيع الشعب الفلسطيني

وأضاف الإيراني لموقعنا: إذا ظنّ الاحتلال أنّه بهذه السياسة العدوانية قادر على تركيع الشعب الفلسطيني فهو واهم، مؤكداً أنّ الأمن والاستقرار لن يتحقق إلّا بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه في أرضه وإقامة عاصمته المستقلة.

وأشار الإيراني خلال حديثه: بالتقييم الأولى على ما يبدو أن الدمار هائل في المخيم، ولكن حتى اللحظة لا يوجد أرقام معينة حول حجم الأضرار، ولكن اللجان المختصة ستبدأ من اليوم الأربعاء عملية البدء في حصر الأضرار وتوثيقها وتقديمها للجهات المختصة والمعنية للبدء في عملية التعويض وإعادة الإعمار.

شهيد يلتحق بشهيد

وبيّن الإيراني، أنّ الشعب الفلسطيني توّاق للحريّة، وهذه مسيرة شعب مستمر في المقاومة والنضال، ولن يردعه اجتياح أو عدوان أو أي دمار يلحق به وبممتلكاته.

كما أشار الإيراني لموقعنا، إلى أنّ الشهيد عايد أبو حرب رحل ملتحقاً بعمّه المقاوم عايد خالد أبو حرب الذي سُمي على اسمه، فعمه كان ضابطاً وأحد أبطال كتائب شهداء الأقصى واستشهد في بداية الانتفاضة الثانية، ليأتي ابن أخيه بعد ذلك ويحمل اسمه، فيستشهد عايد الثاني في مخيم نور شمس خلال التصدي لعدوان الاحتلال على المخيم.

وفي 24 يوليو الماضي، شنّت قوات الاحتلال عدواناً واسعاً على مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين قضاء طولكرم، حيث أصيب خلال هذا العدوان 4 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال، و9 آخرين بالشظايا خلال العدوان الذي تسبّب أيضاً بدمارٍ واسع في شوارع وممتلكات المخيم.

وتأسّس مُخيّم نور شمس للاجئين في عام 1952 إلى الشرق من طولكرم، وتعود أصول اللاجئين في المخيم إلى القرى الواقعة حول حيفا، وقبل عام 1952، عاش اللاجئون في خيام في وادي جنين بالقرب من الجنزور إلى أن عملت عاصفة ثلجية على تدمير خيامهم في عام 1950، بحسب وكالة "أونروا".

3-2.jpg
3-1.jpg
3-3.jpg
بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد