استنكرت المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع، افتتاح سفارة لكيان الاحتلال "الإسرائيلي" في العاصمة البحرينية المنامة، خلال زيارة قام بها وزير خارجية الكيان "ايلي كوهين" إلى العاصمة البحرينية أمس الأول الاثنين 4 أيلول/ سبتمبر.

وأكدت المبادرة التي تمثل 25 جمعية سياسية بحرينية ناشطة، رفضها كافة أشكال التطبيع مع الكيان "الإسرائيلي" ورفض الشعب البحريني العميق للتطبيع، وعبّرت أنّ "زيارة وزير خارجية الكيان برفقة وفد تجاري هي محاولة يائسة ومرفوضة للتطبيع معه في المجالات الاقتصادية والتجارية، وأن التطبيع الاقتصادي يضاعف من الأخطار الوخيمة للتطبيع مع الكيان الصهيوني".

وأشارت إلى أنّ كيان الاحتلال يسعى إلى اختراق الجدار الشعبي الرافض لكافة أشكال التطبيع، مما يفرض على مناهضي التطبيع والشعب البحريني عامة مطالبة كافة الشركات ورجال الأعمال بالتعبير عن رفضهم القاطع لأي شكل من أشكال التطبيع.

وكان ما يسمى وزير الخارجية "الإسرائيلي" قد افتتح مقر السفارة برفقة وزير خارجية النظام البحريني عبد اللطيف الزياني، وأعلن عن عدّة اتفاقات تتعلق بالرحلات الجوية والتجارة والاستثمار المباشر بين الطرفين.

وأشار وزير خارجية الاحتلال إلى أنّه "منذ توقيع اتفاقيات أبراهام واتفاقية السلام مع البحرين، تم توقيع 50 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين، وهناك 5 رحلات أسبوعية مباشرة بين إسرائيل والمنامة"

ودعت المبادرة الوطنية البحرينية، الجانب الرسمي وحكومة البحرين، "إلى وقف كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال "الإسرائيلي" واصفة إياه بعدو الأمة العربية والإسلامية، وطالبتها بالتراجع عن اتفاقيات التطبيع، مشيرة إلى أن التطبيع يضر بالبلاد والشعب البحريني ويطعن الشعب الفلسطيني في خاصرته.

ونبهت المبادرة، من أنّ "تزاحم المسؤولين الصهاينة على زيارة بلادنا ينطلق من أهداف خطيرة تتمثل في سلخ بلادنا عن موقعها الطبيعي ومواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني وجرها إلى معسكر أعداء الأمة، وهو الأمر الذي يرفضه الشعب البحريني ويقف ضده ويعتبره تناقضاً مع دينه وقيمه وعروبته."

ودعت المبادرة كافة فئات الشعب البحريني إلى التعبير عن رفضهم للتطبيع بكافة أشكاله، مطالبة القوى السياسية والمدنية برفع صوت استنكارها للاتفاقيات مع الاحتلال، والتمسك بالمواقف الوطنية والقومية المبدئية في رفض التطبيع والانتصار لقضية الشعب الفلسطيني وتحرير كامل ترابه المحتل.

3 سنوات على التطبيع في ظل رفض شعبي

ودعت المبادرة الوطنية الشعب البحريني، للمشاركة في فاعلية " بريئون من التطبيع" المقررة يوم 15 أيلول/ سبتمبر الجاري، بمناسبة مرور الذكرى السنوية الثالثة لتوقيع اتفاق التطبيع عام 2020.

4-1.jpg

وجاء اتفاق التطبيع يوم 15 أيلول 2020، في ظل معارضة شعبية واسعة، تمثلت في سلسلة من التحركات والأنشطة السياسية والميدانية، وآخرها في ذكرى النكبة الفلسطينية الـ 75 في أيار/ مايو الفائت، حيث طالبت 26 جمعية سياسية واتحاداً نقابياً في البحرين، منضوين في إطار "المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني" حكومة بلادهم بإيقاف كافة أشكال التطبيع مع كيان الاحتلال "الإسرائيلي".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد