بدأت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة، في توزيع المساعدات الغذائية "الكابونة" لدورة شهر سبتمبر على اللاجئين في القطاع.
وأوضحت "أونروا"، أنّ آلية فحص "الكابونة" ستكون عبر موقع وكالة الغوث، مع إلغاء خدمة الرسائل النصيَّة التي كانت تصل إلى جوالات المستفيدين.
وأشارت "أونروا" إلى أنّه سيتم توزيع "كابونة الوكالة" على الأسر المصنَّفة حديثاً، حيث سيتم تسليم الحالات بواقع دورتين لكل أسرة تمَّ تصنيفها مؤخراً.
وبحسب جدول توزيع دورات المساعدات الغذائية، فقد بدأت وكالة "أونروا" عمليات التوزيع كوبونات الدورة الثالثة أي دورة سبتمبر/ أيلول لعام 2023.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت "أونروا"، أنّ عدد المستفيدين من الكوبونات خلال هذه الدورة الثالثة يقدر بحوالي 1,141,775 لاجئاً، وسيتم توزيع هذه المساعدات في مختلف مناطق قطاع غزّة.
وفي مقابلةٍ أجراها "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، قال المستشار الإعلامي لوكالة "أونروا" عدنان أبو حسنة، إنّ برنامج "أونروا" المنتظم يعاني عجزاً مالياً يقدّر بـ200 مليون دولار أمريكي، والذي يقدّم من خلاله برنامج التعليم والصحة والإغاثة، إلى جانب العجز في توفير 75 مليون دولار مطلوبة لبرنامج غزّة الغذائي الذي تقدّم من خلاله الوكالة "الكوبونات" لحوالي مليون ومئتي ألف لاجئ فلسطيني في القطاع يصنفون من الفئات الأشد فقراً بصورةٍ منتظمة.
وأوضح أبو حسنة، أنّ مبلغ الـ200 مليون دولار هو من أجل الثلاثة شهور القادمة لاستمرار الخدمات ودفع الرواتب للموظفين، ولكن الـ75 مليون دولار هي من أجل قطاع غزّة، وفي حال عدم توفّر هذا المبلغ سيكون الوضع في القطاع حرجاً للغاية.
وفي وقتٍ سابق، كشفت وكالة "أونروا"، أنّها تنوي زيادة أعداد المنتفعين من المساعدات الغذائية في قطاع غزّة، بواقع 60000 فرد على دفعتين، بحيث تكون الدفعة الأولى 30000 في الربع الثاني من العام 2023 والدفعة الثانية 30000 في الربع الرابع من العام 2023.
وفي شباط/ فبراير 2020 طالت سياسة التقليصات التي طبّقتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" السلة الغذائية التي يعتمد عليها مئات آلاف اللاجئين في قطاع غزة، حيث كانت تُسلم وفق كابونتين: واحدة للأسر المحتاجة، وأخرى تُسمى بـ"الكابونة الصفراء" أي للأشد فقراً، أمّا الآن صارت "أونروا" تُسلّم اللاجئين كابونة موحّدة ولشريحةٍ محددةٍ من اللاجئين، كما طالت التقليصات محتويات الكابونة ذاتها.