شارك الآلاف من الفلسطينيين في طولكرم، ظهر اليوم الأحد 24 سبتمبر/ أيلول، في تشييع جثماني الشهيدين أسيد فرحان أبو علي (21 عاماً)، وعبد الرحمن سليمان أبو دغش (32 عاماً)، اللذين ارتقيا فجر اليوم برصاص قوات الاحتلال في مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين.

وانطلق المشيعون من أمام مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، بمشاركة حاشدة، حيث ردّد المشاركون الهتافات الغاضبة الداعية للانتقام لدماء الشهداء.

وتجوّل المشيّعون في شوارع مدينة طولكرم وصولاً إلى منزلي ذوي الشهيدين في مخيم نور شمس.

وألقت عائلات الشهداء نظرة الوداع الأخيرة عليهما، قبل الصلاة عليهما في مسجد أبو بكر الصديق وسط مخيم نور شمس، ومواراتهما الثرى في مقبرة الشهداء بالمخيم.

واستشهد الشابان أسيد فرحان وعبد الرحمن أبو دغش، خلال اقتحام قوات الاحتلال فجر اليوم الأحد 24 سبتمبر/ أيلول، بشكلٍ موسّع لمخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين في مدينة طولكرم بالضفة المحتلة.

وفي التفاصيل، اقتحمت في ساعات الفجر الأولى، عشرات الآليات مدعومة بجرافة عسكرية كبيرة، مدينة طولكرم من عدة محاور ووصلت إلى مخيم نور شمس وحاصرته من جميع الاتجاهات، فيما نشرت قوات الاحتلال قناصتها على أسطح البنايات المحيطة بالمخيم، وقامت الجرافة المصاحبة للقوات بإزالة الحواجز من مداخل المخيم.

وشرعت جرافات الاحتلال بتجريف الشارع الرئيس المحاذي لمخيم نور شمس، ودمرت الطبقة الإسفلتية، حيث يعتبر مدخل مدينة طولكرم الرئيس الواصل بينها وبين مدينتي جنين ونابلس، فيما فجّر مقاومون عبوة ناسفة شديدة بإحدى جرافات جيش الاحتلال، وسمع دوي انفجار كبير وكتلة كبيرة من اللهب، تبعتها اندلاع النيران بتلك الجرافة.

وبارتقاء أبو علي وأبو دغش يرتفع عدد شهداء طولكرم إلى 10 خلال الشهر الجاري، منهم ثلاثة من مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين.

4-1.jpg

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد