تعرض منزلان في مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين بمدينة صور جنوبي لبنان لسقوط أجزاء من سقفيهما خلال الأسبوع الفائت، جراء تقادم البناء ومماطلة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالنظر في طلبات الترميم، وبعضها مقدّم منذ عشر سنوات، وفق ما يقول لاجئون.
اقرأ/ي أيضاً "أونروا": الحاجة لإعادة ترميم المنازل في المخيّمات تفوق قدرة الوكالة
وتعرض منزل اللاجئ الفلسطيني وائل حسن طه إلى سقوط أجزاء من سقفه أثناء وجود أفراد الأسرة داخله دون وقوع إصابات، إلّا أنّ اضرارا حدثت في السقف ما يجعله مهيئاً للمزيد من التهتكات مع حلول الشتاء.
يذكر أنّ العائلة، كانت قد تقدمت بطلب ترميم منزلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" منذ 10 سنوات، ولكن دون استجابة تذكر، علماً أنّ العائلة تعاني اوضاعاً معيشية صعبة ولديها طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما تعرض منزل اللاجئ الفلسطيني حمود رميض، في مخيم برج الشمالي إلى سقوط أجزاء من سقفه، بسبب الرطوبة الشديدة وتهتّك البناء، واقتصرت الأضرار على الماديات.
ويوجد في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان آلاف الوحدات السكنية المتهتكة والآيلة للسقوط، كما تشهد المخيمات عدداً من حالات سقوط الأسقف ما يؤدي الى وقوع إصابات في أحيان كثيرة، وسط استمرار المطالب لوكالة "أونروا" بالتصدي لمسؤولياتها وسط عجز اللاجئين عن الترميم لأسباب معيشية وقانونية.
اقرأ/ي أيضاً المنازل المتهالكة إلى الواجهة من جديد.. مناشدات إلى "أونروا" لإعادة الترميم
الجدير ذكره، أنّ اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، ممنوعون من إدخال مواد البناء لترميم منازلهم، وذلك بموجب قانون أصدرته السلطات اللبنانية عام 1997 يمنع إدخال مواد البناء إلى المخيم، فيما صدر تأكيد عام 2001 عبر القانون رقم (296) على حرمان اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من التملك أو البناء.
وتتولى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مسؤولية ترميم منازل اللاجئين في المخيمات، في وقت أشارت فيه إحصائيات الوكالة إلى وجود نحو 7 آلاف بيتٍ في كلّ مخيمات لبنان بحاجة إلى ترميم حسبما أفادت المتحدثة باسم الوكالة هدى السمرا لبوابة اللاجئين الفلسطينيين في وقت سابق.