كشف مصدر في القسم الهندسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أنّ 90 منزلاً في مخيّم البص للاجئين الفلسطينيين على الأقل، تحتاج الى ترميم فوري وعاجل ومصنّفة على انها آيلة للسقوط.
وأضاف المصدر لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ العديد من تلك المنازل موجودة على كشوف الوكالة، منذ المسح الميداني للمنازل عام 2018، بناء على طلب أصحابها، ولم تجرى عمليات ترميمها حتّى اللحظة.
ويشهد مخيم البص، سنوياً العديد من حالات انهيار لأسقف وجدران منازل، ولا سيما خلال موسم الشتاء، حيث تتفاقم مستويات الرطوبة في بنية المنازل، في حين تعاني معظمها من التقادم والتآكل بفعل عوامل الزمن والمناخ.
وكان ذات المصدر، قد كشف في وقت سابق لموقعنا، أنّ 98 منزلاً في مخيّم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت، مهددة بالسقوط وتحتاج إلى ترميم عاجل وفق تقارير مسح هندسي لدى الوكالة.
وفي آخر حالات الانهيار، تساقط أجزاء من سقف منزل عائلة النابلسي في المخيم، دون وقوع اضرار بشرية، نظراً لوجود العائلة خارج المنزل، حسبما نقل الناشط الإعلامي من أبناء المخيم محمد عبد الرازق.
وناشدت العائلة، وكالة "أونروا" وكافة المعنيين، لمساعدتها في ترميم منزلها، والحؤول دون انهياره بالكامل نظراً لتقادمه، وانعدام قدرتها المادية والقانونية على الترميم.
اقرأ/ي أيضًا بيوت آيلة للسقوط تهدد حياة المّارة في الأزقة داخل مخيم برج البراجنة
يأتي ذلك، في وقت تواصل السلطات اللبنانية، حرمان اللاجئين الفلسطينيين من ترميم منازلهم بأنفسهم، في حال توفرت لديهم القدرة الماليّة، وذلك بموجب قانون أصدرته السلطات اللبنانية عام 1997 يمنع ادخال مواد البناء إلى المخيم، فيما صدر تأكيد عام 2001 عبر القانون رقم (296) على حرمان اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من التملك او البناء.
وتتفاقم خلال فصل الشتاء، مخاطر المنازل المتهتكة والآيلة للسقوط في كافة مخيمات لبنان، والبالغ عددها أكثر من 7 الاف وحدة سكنية، بحسب ارقام صرحت بها وكالة "أونروا" العام 2022 الفائت، وسط استمرار المناشدات للوكالة بتحريك ملف إعادة الترميم.