بحثت أمانة سر اللجان الشعبية في شمال لبنان واللجنة الشعبية لمخيم البداوي في طرابلس، خلال اجتماع لها اليوم الإثنين 2 تشرين الأول/ أكتوبر حلولاً لعدد من الأزمات التي يعاني منها مخيم البداوي، وأبرزها أزمة انقطاع الكهرباء في القطاع (ج) منذ أشهر، ومسألة بناء مدرسة في المخيم، وبعض القضايا الخدمية.

وفيما يخص انقطاع الكهرباء الحكومية في المنطقة (ج) بمخيم البداوي منذ 8 أشهر، قالت اللجان: إنّ اتفاقاً تم لمتابعة إيجاد حل مع شركة الكهرباء ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لإنشاء محطة جديدة.

أمين سر اللجان الشعبية في الشمال أبو ماهر الغنومي أوضح لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أنّ المساعي في هذا الأمر تصب باتجاه بناء محطة حرارية، تستوعب محولاً كهربائياً "ترنس" ذا استطاعة أكبر من الموجود، مشيراً إلى أنّ المساعي مستمرة للحصول على موافقة والأمر يتطلب بعض الوقت.

وفيما يخص مسألة بناء مدرسة جديدة في المخيم، لحل مشكلتي اكتظاظ الصفوف الدراسية والدوام الدراسي، قررت اللجان متابعة الموضوع مع القيادة السياسية الفلسطينية وإدارة وكالة "أونروا".

الجدير ذكره، أنّ وكالة "أونروا" كانت قد صرحت في وقت سابق، أنّ الموازنة لبناء مدرسة في مخيم البداوي، متوفرة، ولكن التحدي يكمن في عدم توفر قطعة أرض لبنائها، وأشارت إلى أنّ "مسألة بناء المدرسة متوقف على رد السفارة الفلسطينية حول طلب توفير قطعة أرض مخصصة لها."

أمين سر اللجان الشعبية أبو ماهر الغنومي أشار لموقعنا إلى أنّ متابعة حثيثة ستجري للأمر مع القيادة السياسة ووكالة "أونروا" وأنّ الأمر يتطلب لقاءات مع القيادة السياسية، حسبما أضاف.

كما بحث المجتمعون أزمة تراكم النفايات ضرورة أن تزيد وكالة "أونروا" من أعداد عمال النظافة للمخيم، ليصبح 17 عاملاً، بدلاً من خمسة يغطون المخيم الآن بشكل غير كافي، وضرورة استئناف مشروع العمل مقابل المال وإنصاف المخيم بالتوظيفات.

كما أكّد المجتمعون، على ضرورة الإسراع في تنفيذ مشروع الإنارة على الطاقة الشمسية ومشاريع صيانة الطرقات والبنى التحتية نظراً لحالتها المزرية خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء.

يذكر، أنّ مخيم البداوي يعاني سنوياً من غرق عدد من شوارعه وأزقته بمياه الأمطار مع كل شتاء، نتيجة تردي شبكات الصرف الصحي والبنية التحتية.

ويأتي هذا الاجتماع للجان الشعبية، عقب احتجاجات خرجت في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في طرابلس شمال لبنان، أواخر آب/ أغسطس الفائت، تطالب بحل أزمة الكهرباء في القطاع (ج)، وحل الأزمات الخدمية، ومطالبة اللجان الشعبية بالتحرك الفوري لحل الأزمات.