أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" الأربعاء 11 تشرين الأول/ أكتوبر، أنّ 260 ألفاً و934 فلسطينياً أجبروا على النزوح داخلياً في قطاع غزة، مضيفاً أنّ العدد مرشح للارتفاع.
وقال المكتب: إن عمليات القصف دمرت أكثر من ألف وحدة سكنية فيما لحقت أضرار بالغة بـ 560 وحدة جعلتها غير صالحة للسكن، ولجأ قرابة 175 ألفاً من أولئك النازحين إلى 88 مدرسة تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وأشار المكتب الأممي إلى أنّ أكثر من 260 ألف شخص نزحوا إلى 12 مدرسة حكومية، فيما يعتقد أن نحو 74 ألفاً يقيمون مع أقارب وجيران أو لجؤوا إلى كنائس ومرافق أخرى.
وأوضح المكتب أنّ "عدد النازحين داخل قطاع غزة يمثل أكبر عدد من النازحين منذ التصعيد الذي استمر 50 يوماً عام 2014".
وفي وقت لاحق: قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: إن 1200 وحدة سكنية أصبحت غير صالحة للسكن جراء القصف "الإسرائيلي"
من جهتها قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا": إنها لم تتمكن من إدخال أي مساعدات إلى قطاع غزّة، منذ بدء العدوان "الإسرائيلي" على القطاع يوم السبت الفائت 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وأضافت "أونروا" على لسان مديرة التواصل والاعلام لديها جولييت توما اليوم الأربعاء إلى أنّ موظفي الوكالة يواصلون عملهم الإنساني رغم المخاطر والظروف الصعبة، وفي وقت لاحق أكدت الوكالة ارتقاء 9 من موظفي الأمم المتحدة جراء القصف "الإسرائيلي" المتواصل على قطاع غزة.
وكانت "أونروا" قد نبهت في وقت سابق، إلى أنّ نصف مليون شخص في قطاع غزّة، لن يتمكنوا من الحصول على حصصهم الغذائية من مراكز توزيع الغذاء لدى الوكالة بسبب إغلاقها جراء الغارات.
وكان وزير الحرب في حكومة الكيان "الإسرائيلي" "يوآف غالنت"، قد هدد أمس الثلاثاء، بقصف أي قافلة مساعدات تعبر الى قطاع غزّة، في إطار سياسة فرض الحصار المطبق على القطاع، والتي أعلنتها حكومة الاحتلال منذ اليوم الأول للعدوان.
يأتي ذلك في وقت يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه على قطاع غزّة لليوم الخامس على التوالي، ما تسبب بتدمير أحياء سكنية بأكملها، واستشهاد 1055 فلسطينياً وإصابة 5184 بجراح مختلفة