شهدت العديد من المدن في مملكة السويد يوم السبت 14 تشرين الأول/ أكتوبر، وقفات ومسيرات تضامنية مع قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة من قبل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لليوم الثامن على التوالي.

وفي ساحة سيرغلس تورغ في العاصمة السويدية ستوكهولم، شارك المئات من أفراد الجالية الفلسطينية والعربية، إضافة إلى عدد كبير من المتضامنين السويديين في وقفة احتجاجية للمطالبة بوقف جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة وتقديم الدعم لصموده.

ودعا المحتجون إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه بحق المدنيين والأطفال والنساء، ووقف الإبادة الجماعية والقصف وعمليات تهجير سكان القطاع.

وفي مدينة مالمو جنوب السويد، نظمت مظاهرة حاشدة بمشاركة واسعة من اللاجئين الفلسطينيين في المدينة، وأبناء الجالية العربية والإسلامية، وحشد من أعضاء الأحزاب السويدية الداعمة للقضية الفلسطينية، كحزب اليسار السويدي، إضافة لممثلين عن جمعيات محلية ناشطة من المجتمع المدني.

ودعا المئات خلال المظاهرة التي جابت شارع جوستاف ادولفس تورغ وصولاً إلى ساحة الموليفون إلى محاسبة الاحتلال، ووقف جرائمه فوراً بحق المدنيين في غزة.

وطالب المحتجون خلال المسيرة الرافضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، المجتمع الدولي بالتحرك لوقف المجازر، وإعلان التضامن مع الشعب الفلسطيني.
 

كما شهدت العديد من المدن السويدية في شمال البلاد وقفات تضامنية احتجاجية ضد العدوان، وفي مدينتي أوميو وسوندسفال في شمال السويد، ندد المتظاهرون خلال الوقفات الاحتجاجية بالقصف الوحشي على قطاع غزة، وطالبوا بفك الحصار عنه وإيقاف مخطط التهجير القسري الذي يهدف الاحتلال إلى تنفيذه من خلال تدمير قطاع غزة، ودفع سكانه للمغادرة.

وفي مدينة أوبسالا في وسط السويد هتف المتظاهرون خلال وقفة داعمة للفلسطينيين في قطاع غزة لوقف الحملة الهمجية على غزة وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.

وفي مدن الجنوب السويدي أقيمت وقفات احتجاجية بمشاركة واسعة من اللاجئين الفلسطينيين، وشهدت مدينتي هلسنبوري وهالمستاد في جنوب غرب السويد وقفات للمطالبة بوقف جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق أهالي قطاع غزة.

ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين وصور من المجازر المروعة التي يرتكبها الجيش "الإسرائيلي"بحق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة.

وفي الدنمارك بمشاركة مؤسسات وجمعيات فلسطينية نظمت وقفات احتجاجية وتضامنية في كل من العاصمة كوبنهاغن ومدينة أرهوس.

وانطلقت المسيرة التي جابت شارع Nørrebrogade وصولاً إلى ساحة البلدية في العاصمة كوبنهاغن، بمشاركة واسعة من اللاجئين الفلسطينيين وأبناء الجالية العربية، وبحضور بارز للعديد من أعضاء الأحزاب الدنماركية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني وقضيته.
 

كما جددت المؤسسات الفلسطينية دعوتها إلى المشاركة بالوقفة التي سيجري تنظيمها أيضاً في وسط ساحة البلدية في العاصمة كوبنهاغن للتنديد بالعدوان على غزة، والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
 

كما شهدت العاصمة النمساوية فيينا، مظاهرة حاشدة بمشاركة المئات، من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية والإسلامية وعدد من المناصرين النمساويين للقضية الفلسطينية في فيينا..

وركزت الشعارات والهتافات واللافتات على ضرورة الوقف الفوري للعدوان على غزة وأدانت الجرائم الصهيونية وعمليات الإبادة والقصف والأرض المحروقة التي طالت البيوت والمستشفيات والأطفال والنساء والطواقم الطبية.

وأدان المتظاهرون المواقف الدولية الصامتة عن جرائم الاحتلال، مطالبين بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ورفض كل محاولات التهجير التي يهدف له المخطط الأمريكي الصهيوني من وراء عدوانه.
 

الجدير ذكره ان المظاهرة جاءت، رغم التضييق خلال الوقفات السابقة على المحتجين وفرض الشرطة النمساوية غرامات مالية على عدد كبير منهم بحجة المشاركة بتجمعات غير مرخصة. إذ قامت الشرطة بمنع إقامة مسيرات وحظر التجمع التضامني مع الضحايا الفلسطينيين بتاريخ 11 أكتوبر، بذريعة الدعوة إلى العنف والتضامن مع الإرهاب، واعتبار شعار "من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة" يستخدم في سياق يهدد وجود "إسرائيل".

كما شهدت كل من مدن آيندهوفن الهولندية وشتوتغارت الألمانية ومدينتي ميلانو وفلورنس الإيطالية ومدينة برشلونة الإسبانية وقفات احتجاجية مماثلة شارك فيها الآلاف نددت بجرائم الاحتلال، ودعت للتضامن مع الفلسطينيين في مواجهة عدوان الاحتلال.
 

ومن المقرر أن تشهد عدة عواصم ومدن أوروبية اليوم الأحد وقفات احتجاجية تندد بالعدوان الهمجي على غزة وتدعم حماية الفلسطينيين في الوقت الذي يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" شن غاراته على قطاع غزة.