شهدت مدينة شيكاغو الأمريكية، جريمة كراهية راح ضحيتها طفل فلسطيني يبلغ من العمر 6 سنوات، حيث أقدم مسنّ امريكي يبلغ من العمر 71 عاماً على قتله ومحاولة قتل والدته، بدافع كراهية للمسلمين، على خلفية الأحداث الحاصلة في غزّة، بحسب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية " CAIR" .
وتعرض الطفل الأمريكي من أصل فلسطيني وديع الفيومي البالغ من العمر 6 سنوات لـ 16 طعنة أدّت إلى وفاته، وجهها له مالك العقار المدعو "جوزيف تشوبا" البالغ من العمر 71 عاماً، بعد أن اقتحم منزلهم في ولاية "شيكاغو" وحاول قتل والدة الطفل، موجهاً لهم عبارة " أنتم مسلمون يجب أن تموتوا".
ونقل "" CAIR" عن والدة الطفل السيّدة حنان شاهين قولها: إنّ مالك العقار الذي تسكنه هي وابنها منذ عامين المدعو "جوزيف تشوبا"، طرق باب المنزل وكان غاضباً مما كان يراه في الأخبار (وسائل الإعلام الأمريكية)، وعندما فتحت له الباب، حاول خنقها وشرع في مهاجمتها بسكين وطعنها وهو يصرخ "أنتم أيها المسلمون يجب أن تموتوا".
وتابعت الأم: أنها ركضت إلى الحمام للاتصال بالرقم 911 من أجل طلب الشرطة، وخرجت لتجد أن مالك العقار، طعن ابنها البالغ من العمر ست سنوات حتى الموت، وقالت: لقد حدث ذلك في ثواني.
وترقد السيدة حنان شاهين والدة الطفل الضحية وديع الفيومي في المستشفى، بعد تعرضها لطعنات، فيما احتجزت الشرطة الأمريكية الجاني، فيما ينتظر مجلس العلاقات الإسلامي الأمريكي نتائج التحقيق الرسمي من السلطات المحلّية، "وعبّرت عن ثقتها بأنّ السلطات ستحقق بالجريمة باعتبارها جريمة كراهية" بحسب ما نشره المجلس عبر موقعه الرسمي.
وأرجع مجلس العلاقات الإسلامي الأمريكي " CAIR"، على لسان مديره التنفيذي أحمد رحاب، سبب الجريمة للخطاب الذي أشاعته السلطات الأمريكية والإعلام المنحاز، حول ما يحدث في قطاع غزة.
وقال رحّاب: إنّ "التصريحات المنحازة، الصادرة عن المسؤولين الحكوميين والتقارير الأحادية الجانب من قبل وسائل الإعلام ساعدت على خلق جو غير متجانس بين أعضاء المجتمع".
ويرى رحاب أن ما يحدث أمر مقلق، وذلك "لأننا أصبحنا نعتقد أننا تعلمنا الدروس الصعبة من أحلك أيام الإسلام فوبيا الوقحة في السنوات التي تلت أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001، حيث الافتقار إلى القيادة المتوازنة لقادتنا المنتخبين، والتقارير غير المسؤولة والمتحيزة من قبل الولايات المتحدة، لقد ساهمت وسائل الإعلام بشكل مباشر في خلق البلبلة بمجتمعاتنا"
ودعا رئيس المجلس التنفيذي للمجلس إلى "القيادة المسؤولة والتغطية الإعلامية المتوازنة للأزمة في الشرق الأوسط." وحذّر قائلاً: "لا يمكن تصور أن تحدث هذه الجريمة العبثية من فراغ".
يشار الى أنّ هذه الجريمة الأولى من نوعها في سياق حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة، حيث يواصل الاحتلال جرائمه الإبادة، عبر قصف الأهداف المدنية وإعلانه عن مخطط تهجيري لأهالي القطاع، ما أدّى إلى استشهاد أكثر من 2700 فلسطيني وجرح الآلاف، وتهجير نحو مليون شخص، في الحرب المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.