كثفت الطائرات الحربية "الإسرائيلية" من استهداف منازل المدنيين في مناطق متفرقة من قطاع غزة ليلة الأحد 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء، كما استهدف القصف "الإسرائيلي" كوادر الدفاع المدني الفلسطيني أثناء أداء واجبهم في إنقاذ العائلات ما أسفر عن ارتقاء عدد منهم.
حزام ناري كثيف بمدينة غزة... حرائق في تل الهوا ومجزرة بنازحين في خانيونس
ومنذ منتصف الليلة، شهدت منطقة تل الهوا غربي مدينة غزة قصفاً عنيفاً أسفرت فيه إحدى الغارات إلى تدمير مبنى سكني كامل فوق رؤوس قاطنيه وحرائق في ـأكثر من مكان، وقالت مصادر إعلامية: إن الطيران الحربي "الإسرائيلي" شن حزاماً نارياً كثيفاً في منطقة شمال غرب غزة وتشمل حي تل الهوا ومحيط مشفى القدس ومحيط الكلية الجامعية، ليطال القصف لاحقاً أحياء الشجاعية والزيتون والتفاح، وما زال القصف مستمراً حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قد أكد أن سياراته لا تستطيع التحرك أمام مستشفى القدس في غزة لتلبية نداءات الاستجابة بسبب شدة القصف
ونشر ناشطون مقاطع مصورة تظهر إطلاق طائرات الاحتلال قنابل مضيئة في محيط مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.
وجنوبي القطاع، شن الطيران الحربي "الإسرائيلي" غارات عدة على مناطق في خانيونس، واستهدف غارة جوية منزلاً لعائلة النجار في حي قيزان النجار ما أسفر عن ارتقاء امرأة وطفل وإصابة العشرات ومعظمهم من النازحين من مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة كانت تستضيفهم عائلة النجار في منزلها.
وقالت مصادر إعلامية: إن فرق الإنقاذ ما تزال الوصول إلى مصابين وضحايا محتملين حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
وفي وقت سابق، ارتقت حنان أبو مصطفى ونجلها واجد أبو مصطفى في قصف استهدف منزل العائلة في خانيونس.
كما شهد مخيم النصيرات وسط مدينة غزة غارات عدة، استهدفت ثلاثة منازل وأسفرت عن عدد من الضحايا والجرحى معظمهم من الأطفال.
وبعد منتصف الليلة، استهدفت غارات جوية "إسرائيلية" طواقم الدفاع المدني الفلسطيني في محيط حي تل الهوا غربي غزة، أثناء قيامهم بواجبهم في نقل ضحايا القصف.
استهداف يطال طواقم الدفاع المدني
وارتقى 7 من كوادر الدفاع المدني جراء غارة "إسرائيلية" استهدفت سيارتهم بشكل مباشر أثناء توجههم لإنقاذ فلسطينيين عالقين تحت أنقاض أحد المنازل المستهدفة في حي تل الهوا.
وقالت وزارة الداخلية في غزة في تصريح لها: "الاحتلال يرتكب مجزرة بحق عناصر الدفاع المدني وارتقاء عدد منهم جراء استهدافهم بشكل مباشر أثناء توجههم لإنقاذ مواطنين عالقين تحت أنقاض أحد المنازل المستهدفة بمدينة غزة".
أكبر عدد ضحايا في تاريخ الحروب "الإسرائيلية" وآلاف تحت الأنقاض
استهداف وغارات لم تتوقف طيلة الليل، لا بد رفعت عدد الشهداء والمصابين والذي تجاوز في 9 أيام من العدوان عدد الضحايا في كل الاعتداءات "الإسرائيلية" السابقة على القطاع.
وفي آخر تحديث لها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد ضحايا حرب الإبادة على قطاع غزة ارتفع إلى 2670 أغلبيتهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى 9600.
تغطية صحفية
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) October 15, 2023
الضحايا في فلسطين خلال تسعة أيام
وزارة الداخلية في غزة قالت أمس: إن فلسطينياً يرتقي كل 5 دقائق#غزة_تحت_القصف #غزة_تُباد#GazaUnderAttack #SaveGazaCivilians pic.twitter.com/MpQMxGYGAz
وأشار مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة يوم أمس السبت إلى أنّه خلال 24 ساعة ارتقى نحو 357 فلسطينياً وأصيب نحو ألف آخرين جراء الغارات "الإسرائيلية".
نظراً للعدد الهائل من الجثامين في مشفى الشفاء بغزة جراء المجازر "الإسرائيلية" وعدم اتساع الثلاجات لها، تم نقل أكثر من 100 جثمان لفلسطينيين ارتقوا بسبب الغارات "الإسرائيلية" لدفنهم في مقبرة جماعية جهزت في حي التفاح غربي غزة، وقالت مراسلة الجزيرة في بث مباشر: إن بعض الجثامين مجهولة الهوية.
وقالت وزارة الصحة في غزة، في تصريح لها: إن 50 عائلة شُطبت من السجل المدني، بفعل قصف طيران الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، منذ السبت 7 تشرين الاولّ/ أكتوبر.
مكتب الإعلام الحكومي في القطاع، أكّد أنّ أعداد الضحايا والأرقام حول الأضرار ما تزال أوّلية، في وقت مازال فيه أكثر من ألف مفقود تحت أنقاض المباني المدمرة ما بين شهيد ومصاب.
وأشار مكتب الإعلام الحكومي، إلى صعوبات شديدة في رفع الأنقاض، في ظل عدم توفر الأدوات والمعدات اللازمة لإزالة الأنقاض وانتشال المئات من الشهداء.
وكثّف الاحتلال من استهدافه للمباني والأحياء السكنيّة خلال الأيّام والساعات الأخيرة، ودمّر نحو 2185 مبنى وعمارة تضم 8840 وحدة سكنية هدمت بشكل كلي، فيما تضررت 83750 وحدة سكنية بشكل جزئي منها 5434 وحدة سكنية غير صالحة للسكن. بحسب بيانات مكتب الإعلام.
وأضاف المكتب، أنّ ربع سكان قطاع غزة صاروا بلا مأوى بعد نزوحهم من بيوتهم قسراً تحت القصف والغارات ويتوزعون بين مراكز الإيواء وعند الأهل والأقارب.
وفي وقت لاحق أكد وكيل وزارة الأشغال الفلسطينية في غزة جواد الآغا لوسائل إعلام: إن عشرة آلاف وخمسمائة وحدة سكنية تم تدميرها بشكل كامل خلال 9 أيام من العدوان
ونشر المكتب الإعلامي الحكومي أرقاماً حول حجم الاستهداف الذي طال المدرس، وأشار إلى انّ 2185 اعتداء طال المدارس، وأُخرجت نحو 14 مدرسة عن الخدمة جراء تضررها بشكل بليغ، فيما تضررت 143 مدرسة بأضرار متفاوتة.