أكّدت كلّ من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ووزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء 17 تشرين الأوّل/ أكتوبر، أنّ مخزون الوقود المُشغّل لمولدات الكهرباء الخاصة بالمستشفيات، واللازم لتشغيل محطات تحلية المياه، سينفد خلال الـ 24 ساعة المقبلة.

ووجهّت وزارة الصحّة في قطاع غزّة على لسان الناطق باسمها الدكتور أشرف القدرة، نداءً عاجلاً لكل أصحاب محطات الوقود، وكل من يتوفر لديه أي كميّة من "السولار" ولو كانت لتراً واحداً، تقديمها بشكل فوري الى وزارة الصحّة عبر الاتصال على الرقم المجاني (103.)

وأكّدت الوزارة، على أولوية تقديم الوقود للمستشفيات، نظراً لخطورة توقف عمل المستشفيات والتي باتت وشيكة، على حياة الاف المرضى والجرحى.

وكالة "أونروا" أكّدت في بيان لها اليوم الثلاثاء، أنّ احتياطي الوقود في جميع المستشفيات في جميع أنحاء غزة، من المتوقع ان يكفي لمدة 24 ساعة إضافية فقط. ونبّهت إلى أنّ توقف المولدات الاحتياطية عن العمل، سيعرض حياة الآلاف من المرضى لخطر شديد.

وفيما يخص محطات تحلية المياه، قالت "أونروا": إنّ هناك حاجة إلى 600,000 لتر من الوقود في غزة يومياً لتشغيل محطات المياه وتحلية المياه، وأشارت إلى نقل بعض إمداداتها من الوقود الذي كان لديها، إلى محطات المياه يوم أمس الاثنين، إلّا أنها كمية محدودة للغاية.

تأتي هذه التطورات، في وقت كثّف الاحتلال من غاراته في اليوم الحادي عشر للحرب الابادية التي يشنها الطيران " الإسرائيلي" على قطاع غزّة، وارتكب مجازر مروعّة خلال الـ 24 ساعة الفائتة راح ضحيتها 80 شهيداً، حسبما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي.

واستهدف الاحتلال منذ ساعات صباح اليوم، عدّة منازل مدنية، إحداها في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط اقطاع، حيث استشهد وأصيب العشرات.

وأدّى العدوان المتواصل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، إلى استشهاد أكثر من 2800 فلسطيني 64% منهم هم نساء وأطفال، إلى 10 آلاف جريح، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، والبنية التحتية، ومحو مربعات سكنية بأكملها، وفقدان عائلات بأكملها من السجل المدني الفلسطيني.