ارتكب الطيران الحربي "الإسرائيلي" مجازر مروعّة ليل الثلاثاء 17 تشرين الأوّل/ أكتوبر، استهدفت إحداها مستشفى يؤوي نازحين، وأخرى في مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ما أسفر عن ارتقاء المئات بين شهيد وجريح.
واستهدف طيران الاحتلال بشكل مركّز، ساحة المستشفى الأهلي العربي/ المعمداني وسط مدينة غزة، التي تسكنها مئات العائلات النازحة من مناطق مختلفة من قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء وإصابة المئات.
وقال الدفاع المدني بغزة: الأطفال والنساء قطعت أشلاء نتيجة المجزرة المروعة في مستشفى المعمداني.. دخلنا ساحة مستشفى المعمداني ولم نجد جرحى، وجدنا مئات الضحايا أشلاء
الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، قال في تصريحات إعلامية: إنّ طواقم الإسعاف في المستشفى العربي المعمداني، أفادت انّ 500 ضحية مازالوا ملقين على الأرض، عدا الذين وصلوا الى المستشفيات.
وأضاف القدرة، أنّ المستشفى المعمداني يتوسط مدينة غزة، وهو مستشفى قديم وقصدته مئات العائلات من مناطق شمال القطاع هرباً من القصف الوحشي للأحياء السكنية، فضلاً عن الجرحى والكوادر الطبية المتواجدة داخله.
وأكّد القدرة، أنّ استهداف الاحتلال للمستشفى المعمداني الذي يؤوي نازحين، ليس الأوّل من نوعه خلال اليوم الحادي عشر للعدوان، بل استهدف مدرسة في مخيم المغازي وملاعب تضم آلاف النازحين.
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أعلنت مساء اليوم: إنّ مدرسة تابعة لها في مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين في غزة، تعرضت لقصف "إسرائيلي" ما أسفر عن ارتقاء 6 شهداء على الأقل، وأصيب عدد آخر.
وأشارت الوكالة في تصريح لها، إلى انّه لم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة بعد الآن، عقب استهداف مراكز النزوح والمستشفيات، بما فيها المراكز التابعة للأمم المتحدة.
وكانت وكالة "أونروا" قد قالت: إن مليون فلسطيني نزحوا من منازلهم في قطاع غزة وأنها لا تمتلك معلومات عن النازحين الذين لجؤوا إلى مدارسها في شمال قطاع غزة وعن احتياجاتهم ولا تقدم لهم أي مساعدة بعدما أجلت كوادرها عن كافة المقرات في شمال ووسط القطاع.
وكثّف الاحتلال من مجازره في حرب الإبادة التي يشنها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، واستهدف مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزّة، عصر اليوم الثلاثاء، وأكدت مصادر طبية ارتقاء 15 فلسطينياً، بينهم القيادي في حركة حماس أيمن نوفل.
كما دمّر الاحتلال عدداً من الوحدات السكنية على رؤوس ساكنيها في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى ارتقاء العشرات من الشهداء، كما ارتكب الاحتلال مجزرة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، أدت الى ارتقاء 14 شهيداً بالإضافة إلى عدد كبير من الإصابات.
كما استهدف الاحتلال منازل عائلتي اللمداني والجبري في خان يونس جنوبي قطاع غزة واستشهد على أثرها أكثر من 40 فلسطينياً، واظهرت صور استخدام الاحتلال "الإسرائيلي" البراميل المتفجرة والأسلحة المحرمة دولياً.
وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزّة بحسب آخر تحديث رسمي من وزارة الصحة حتّى الساعة الخامسة والنصف من مساء اليوم الثلاثاء، 3 آلاف بالإضافة إلى 12500 جريح.