قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا": إنّ 35 منشأة تابعة لها في قطاع غزة، تعرضت لأضرار وبعضها تعرّض لقصف مباشر، رغم قيام الوكالة بتوفير إحداثيات منشآتها في كافة أنحاء القطاع.

واعلنت الوكالة في بيان لها على لسان مفوضها العام "فيليب لازاريني" اليوم السبت 21 تشرين الأوّل/ أكتوبر، أنّ 17 موظفاً من موظفيها ارتقوا في الحرب " الإسرائيلية" على القطاع، وقالت:" لقد قتل بعض موظفينا مع عائلاتهم أثناء نومهم في أسرتهم في منازلهم"، ورجّحت أن تكون الأرقام الفعلية للضحايا من موظفيها اعلى من ذلك.

وأكدت الوكالة، أنّ أوامر الإخلاء الصادرة عن الاحتلال "الإسرائيلي" تسببت في نزوح مليون شخص من منازلهم، فيما يحتمي حالياً نصف مليون شخص في مرافق "أونروا" في جميع أنحاء قطاع غزة.

ونبهت الوكالة، أنّ الملاجئ في خانيونس ورفح، جنوب قطاع غزة، باتت مكتظّة، وقد لجأ الكثيرون إلى مباني "أونروا" التي لم يتم تجهيزها كملاجئ حيث الظروف المعيشية غير مقبولة.

وأكدت "أونروا" على ضرورة حماية المدنيين، وضمان سلامة جميع مرافق الأمم المتحدة ومبانيها، والبنى التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات، من الضرر وتأمين حمايتها في جميع الأوقات بموجب القانون الإنساني الدولي.

وقال "لازاريني": "تعجز الكلمات عن وصف مستويات الإدانات لجميع الفظائع والانتهاكات، في كل مكان" وأضاف: "أكرر التذكير بالالتزامات القانونية غير القابلة للتفاوض والتي تقع على عاتق جميع أطراف النزاع لحماية أرواح المدنيين، أينما كانوا، وفي جميع الأوقات، والامتناع عن الهجمات على المرافق المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات وأماكن العبادة ومنازل المدنيين، وكذلك منازل موظفي الأونروا. هذه ضرورات أخلاقية أساسية لإنسانيتنا الجماعية".

ونبّه لازاريني، من أنّ عدم التوصل لاتفاق عاجل لوقف إنساني وعاجل لإطلاق النار، سيغرق غزّة والعالم في الفوضى وأعماق مظلمة لا يُسبر غورها، حسب تعبيره.

وكان الاحتلال " الإسرائيلي" قد طلب يوم أمس من 5 مدارس تابعة لوكالة "أونروا" وتؤوي نازحين، إخلاءها، حسبما أكّد مدير إحدى مراكز الإيواء التابعة للوكالة في غزّة محمد شويدح.

واكّد شويدح، أنّ الوكالة لم تعد تقدّم أي خدمات للمراكز، وأنّه لا إمكانية لإخلاء المدارس من النازحين.

يأتي ذلك، في وقت يواصل الاحتلال " الإسرائيلي" حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ما أدّى إلى ارتقاء 4137 شهيداً 70% منهم من الأطفال والمسنين والسيدات، بحسب آخر تحديث لوزارة الصحّة الفلسطينية صباح اليوم السبت.