ارتفعت حصيلة ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة إلى 4651 شهيداً وأكثر من 15 ألفاً و800 مصاب، في وقت حذرت فيه وكالة "أونروا" من نكبة إنسانية حال لم يدخل وقود إلى قطاع غزة، فيما يعلن جيش الاحتلال أنه "لن يسمح بدخول أي وقود إلى القطاع"
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله بالضفة المحتلة في آخر تحديث صادر عنها: إنّ حصيلة ضحايا عدوان قوات الاحتلال المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، منذ 7 من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، ارتفع إلى 4741 شهيداً (4651 في قطاع غزة) و15898 مصاباً (14245 في قطاع غزة).
وذكرت الوزارة، أنّ نسبة الشهداء من الأطفال والسيدات والمسنين وصلت إلى نحو 70%، وبلغ عدد الشهداء من الأطفال من الحصيلة الإجمالية في قطاع غزة والضفة الغربية 1903 أطفال، فيما وصل عدد الشهيدات إلى 1024 سيدة، وعدد الشهداء من المسنين إلى 187.
وقدّرت وزارة الصحة عدد النازحين في قطاع غزة بنحو مليون وأربعمئة ألف مواطن، بواقع 685 ألفاً نزحوا لدى عائلات أخرى، 545 ألفاً نزحوا في 147 مدرسة تابعة لوكالة "الأونروا"، وأكثر من مائة ألف في المساجد والكنائس والأماكن العامة، وسبعون ألفاً في 67 مدرسة حكومية.
وأشارت وزارة الصحة إلى أنّ 42% من الوحدات السكنية في قطاع غزة تم تدميرها، جرّاء القصف العنيف الذي شنه جيش الاحتلال جواً وبراً وبحراً منذ بدء العدوان في السابع من الشهر الجاري، فيما بلغ عدد الوحدات السكنية المدمرة بالكامل 25756 وحدة، و139000 تم تدميرها بشكلٍ جزئي، و4 مستشفيات خرجت عن الخدمة بعد تدميرها، إلى جانب 178 مؤسّسة تعليميّة، منها 140 مدرسة حكومية و20 مدرسة تابعة لوكالة "أونروا".
وكثّف الطيران الحربي "الإسرائيلي"، اليوم الأحد، غاراته على المناطق المأهولة في قطاع غزة، حيث يواصل جيش الاحتلال لليوم 16 على التوالي قصف المباني السكنية والمساجد في قطاع غزة، فيما ارتفع عدد المستشفيات التي خرجت عن الخدمة إلى 10 بسبب الاستهداف، ونفاد الوقود.
وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة: "لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة اليوم وإذا استمر الوضع الراهن فإن القطاع سيعاني نكبة إنسانية".
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال: إنه "يجب العمل على عدم وصول المساعدات خاصة الوقود إلى أيدي حماس" وفق تعبيره.
وذكر أن "المستوى السياسي حدد أهداف العملية البرية وهي القضاء على حماس وإعادة المخطوفين". وأكد بالقول: "نوسع نطاق وتسارع هجماتنا وحجمها في قطاع غزة تمهيدا للمرحلة التالية من الحرب".
وحذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مساء اليوم الأحد 22 أكتوبر/ تشرين أوّل، من أنّ الوقود المتوفّر لدى الوكالة الأممية في القطاع المحاصَر سينفد في غضون 3 أيّام.
وفي بيانٍ لها، دعت وكالة "أونروا" إلى توفير خط إمداد مستدام بالمساعدات الإنسانية لتجنّب "كارثة" في قطاع غزّة؛ مؤكدةً ضرورة إدخال الوقود إلى قطاع غزّة المحاصر.
وأشارت وكالة "أونروا"، إلى أنّ القطاع وبدون الوقود، لن يكون هناك ماء، ولن تكون هناك مستشفيات ومخابز عاملة، ولن تصل المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها، ولن تكون هناك مساعدات إنسانيّة.
وتابعت وكالة "أونروا" في بيانها: بدون الوقود، فإننا سوف نخذل سكّان غزة الذين تتزايد احتياجاتهم كل ساعة تحت أعيننا، وهذا لا يمكن ولا ينبغي أن يحدث، مُشيرةً إلى أنّها تقدّم خدمات لنحو 500 ألف نازح في غزة.
كما أعربت وكالة "أونروا" عن ترحيبها بتسيير قافلة مساعدات إنسانيّة إلى القطاع عبر معبر رفح أمس، وأكدت في الوقت نفسه أن تلك المساعدات غير كافية وأن غزة بحاجة إلى خط إمداد إنساني متواصل وموسع.
ومن جهته، أكَّد مدير عمليات "أونروا" في غزة، "توماس وايت"، إنّ وضع الإمدادات الإنسانية فظيع ومحدود جداً، والغذاء والمياه أصبحا نادرين، مؤكداً أنّ "أونروا" بحاجة لخط إمدادٍ مستدام من المساعدات لتجنّب وقوع كارثة في القطاع.