ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم الأربعاء 26 تشرين الأول/ أكتوبر، مجزرة جماعية جديدة راح ضحيتها 17 شهيداً وأكثر من 100 مصاب، في استهداف مبنى سكني على رؤوس ساكنيه في حارة أبو شمالة في خانيونس شرق قطاع غزة.
وشن طيران الاحتلال، غارة بالقرب من مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تؤوي آلاف النازحين عن مناطق شمال ووسط القطاع.
مصادر محليّة أكّدت، أنّ القصف "الإسرائيلي" تركز على مناطق تقع في جنوب القطاع، وهي التي دعا الاحتلال الأهالي إلى النزوح إليها، ومنها مناطق جنوب خانيونس المكتظّة بالنازحين، حيث استهلّ الاحتلال اليوم العشرين لحرب الإبادة التي يشنها على أهالي قطاع غزة، بتكثيف غاراته الجوية على مناطق جنوب وشرق القطاع.
مدير مستشفى ناصر بمنطقة خانيونس، قال في تصريح لوسائل الإعلام: إنّ المستشفى استقبلت 77 شهيداً منذ منتصف الليلة الفائتة، معظمهم من النساء والأطفال، فيما طال القصف صباحاً محيط المستشفى الذي يؤوي مئات العائلات النازحة.
وكان 18 فلسطينياً أغلبهم من الأطفال قد استشهدوا وأصيب آخرون، فجر اليوم الخميس، في قصف استهدف منزلاً بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، حيث قصفت طائرات الاحتلال الحربية بعدة صواريخ منزلاً على رؤوس ساكنيه.
ومع مجازر يوم أمس واللية يرتفع عدد شهداء حرب الإبادة "الإسرائيلية: إلى نحو 6700 شهيد، وبلغ عدد الشهداء في قطاع غزة، في آخر تحديث صادر عن وزارة الصحة في القطاع ظهر أمس، 6546 شهيداً منهم: 2704 أطفال و1584 سيدة وفتاة، و364 مسناً، يضاف إليهم 1600 شهيد مفقود تحت الأنقاض منهم 900 طفل ، فيما أصيب 17439 فلسطينياً، منذ بدء حرب الإبادة يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
ويواصل الاحتلال عمليات القصف التدميرية على الأحياء السكنية، مستخدماً أطناناً من الذخائر الحارقة بالتزامن مع استمرار قطع المياه والكهرباء ومنع ادخال الوقود، وسط مخاطر وشيكة بتوقف المستشفيات عن العمل وموت آلاف الفلسطينيين جماعياً.