المقاتلون الفلسطينيون يتصدون للقوات "الإسرائيلية" البرية

مجازر "إسرائيلية" عدة ارتكبت في قطاع غزة وسط انقطاع الاتصالات

السبت 28 أكتوبر 2023

دخلت حرب الإبادة "الإسرائيلية" التي يشنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة المحاصر، فجر اليوم السبت، يومها الـ22 والأسبوع الرابع منذ بدء معركة طوفان الأقصى، وسط انقطاع القطاع عن شبكتي الاتصال والإنترنت كلياً، بالتزامن مع اشتداد الغارات الجوية "الإسرائيلية" المتزامنة مع قصف مدفعي بري وبحري، وزيادة كثافتها وقوتها منذ أن أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، بتوسيع التوغّل البري في قطاع غزة، مساء أمس الجمعة.

وآخر حصيلة لعدد الشهداء والإصابات أعطتها وزارة الصحة في غزة، كانت يوم أمس الجمعة، كانت 7326 شهيداً، بينهم أكثر من 3000 طفل و1709 سيدات و397 مسناً، وإصابة 18484 فلسطينياً، إضافة إلى أكثر من ألفي مفقود تحت الأنقاض.

ويمنع انقطاع الاتصالات والانترنت الاتصال برقم الطوارئ التابع للهلال الأحمر الفلسطيني وطواقم الإسعاف في المستشفيات، من أجل نقل الجرحى والشهداء، في وقت لا بد ارتفعت فيه حصيلة المجازر "الإسرائيلية" التي ارتكبت على نطاق واسع في قطاع غزة طيلة ليلة أمس وصباح اليوم.

وأكدت مصادر طبية استشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة آخرين بجروح مختلفة، منذ الليلة الماضية وحتى صباح اليوم السبت، إثر قصف صاروخي من طائرات حربية "إسرائيلية"، على أحياء سكنية في مناطق عدة بقطاع غزة، يعد الأعنف منذ بدء العدوان.

وحسب المصادر الطبية في غزة، استشهد أكثر من 25 فلسطينياً، وأصيب العشرات بجروح، في قصف إسرائيلي مكثف وسط قطاع غزة، وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى، ولا زال هناك العشرات من المفقودين تحت الأنقاض.

وقالت مصادر صحفية من قطاع غزة صباح اليوم السبت 28 تشرين الأول/ أكتوبر، إنّ الأهالي انتشلوا 44 جثماناً لشهداء من تحت أنقاض مباني دمرها قصف الاحتلال في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، جراء سلسلة غارات "عنيفة" وغير مسبوقة

‏ونقلت مصادر محلية أسماء شهداء مجزرة عائلة الغول التي ارتكبها الاحتلال بحقهم في مخيم الشاطئ مسجلين على ورقة، مؤكدة بأن الورقة وصلت إلى الإنترنت بصعوبة.

WhatsApp Image 2023-10-28 at 1.27.17 PM.jpeg


وماتزال عشرات الجثامين تحت الأنقاض في مناطق البريج وجباليا بحسب المصادر، فيما استقبلت المستشفى الإندونيسي نحو 25 جثماناً لشهداء ارتقوا باستهداف الاحتلال منزلاً مأهولاً في مخيم جباليا.

وانخفضت وتيرة القصف الجوي على مناطق القطاع مع ساعات الصباح الأولى، مقارنة عمّا كانت عليه الليلة حتّى الساعات الأولى من فجر اليوم السبت، مع استمرار القصف المدفعي الذي تركز على مناطق شمال وشرق القطاع، وتواصل المعارك جراء تصدي المقاومين الفلسطينيين لمحاولات تقدم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عند منطقة بيت حانون وبيت لاهيا شمالا والبريج شرقاً بحسب مصادر صحفية.

وأفاد الصحفي محمد عبد الرحمن من شمال قطاع غزة، أنّ الاحتلال يواصل منذ ساعات الصباح الأولى عمليات القصف المدفعي في المناطق الغربية لبيت لاهيا، فيما سقطت قذيفة مدفعية في الساحة الخلفية لمستشفى الإندونيسي دون أن تنفجر.

وأضاف عبد الرحمن، أنّ وتيرة القصف قد انخفضت صباحاً، وصارت وتيرته على فترات متباعدة لا سيما على المناطق الغربية، فيما عاد طيران الاحتلال لقصف المناطق الزراعية المفتوحة.

واستهدف الاحتلال، منزلاً يعود لعائلة الكردي في منطقة معسكر جباليا خلف النادي، نتج عنه إصابات، دون توفّر معلومات مؤكدة عن طبيعة الإصابات.

وأظهر تسجيل مصوّر، بثّه الصحفي عبد الرحمن، من شمال قطاع غزّة الأوضاع حتى الساعة 12 من ظهر اليوم السبت، حيث استمرّ سماع أصوات الاشتباكات والمعارك عند الحدود الشمالية والغربية للقطاع، بالتزامن مع استمرار القصف المدفعي من قبل جيش الاحتلال لمناطق جباليا وبيت حانون.

وقال الدفاع المدني الفلسطيني في غزة صباح اليوم السبت: إن قصف الاحتلال اللية الفائتة دمّر مئات المباني والوحدات السكنية في مناطق شمال وغرب ووسط القطاع، فيما لا تتوفر معلومات حول أعداد الضحايا والمصابين.

وشهد قطاع غزة الليلة، موجة قصف غير مسبوقة من الجو والبر والبحر، منذ بدء حرب الإبادة " الإسرائيلية"، وترافق ذلك مع قطع كامل لشبكات الاتصالات والانترنت عن القطاع، وما يزال الانقطاع متواصلاً حتّى لحظة تحرير هذا الخبر.

وأدى قطع الاتصالات عن القطاع، إلى فقدان التواصل بين الأطقم الطبيّة والإسعافية، ما أدّى إلى وقوع العديد من الضحايا الذين لم تتمكن سيارات الإسعاف من معرفة أماكنهم والوصول إليهم، حسبما أكّد الهلال الأحمر الفلسطيني في تصريح له يوم أمس.

فيما يؤكد صحفيون تمكنوا من الحصول على الانترنت عبر شبكة الثريا الفضائية: إن أهالي القطاع ينقلون الجرحى على عربات وما يتوفر من سيارات لإيصالهم إلى المشفى لعدم التمكن من الاتصال بطواقم الإسعاف والدفاع المدني، ما يشير إلى أن عدد العالقين تحت الأنقاض كبير جداً مع عدم استطاعة طواقم الدفاع المدني الوصول إليهم.

وركّز الاحتلال استهدافاته على مناطق جباليا بيت حانون وبيت لاهيا شمال قطاع غزة، فيما استهدفت المدفعية والزوارق الحربية مناطق غرب ووسط القطاع.

وطال القصف المدفعي والجوي "الإسرائيلي" محيط المستشفى الإندونيسي وسط القطاع، ومحيط الشفاء غرب مدينة غزة.

وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال "دانيال هاغاري" قد أعلن يوم أمس "توسيع التوغل البري"، بالتزامن مع القصف الجوي والبري والبحري المكثّ.

وفي بيان له اليوم، قال جيش الاحتلال "الإسرائيلي": إن قواته التي اجتاحت قطاع غزة خلال الليل لا تزال في القطاع.

وشهدت الحدود الشمالية لقطاع غزة الليلة، معارك عنيفة خلال تصدي المقاومة الفلسطينية لقوات "إسرائيلية" تقدمت في بيت حانون، فيما أطلق المقاومون عدداً من صواريخ "الكورنيت" استهدفت آليات وجنود الاحتلال بشكل مباشر.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد