أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع عدد ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة إلى 7703 شهداء بينهم 3595 طفلاً، مضيفة أن نحو 825 عائلة في قطاع غزة أبيدت بالكامل، ومُسحت من السجلات المدنية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم السبت 28 تشرين الأول/ أكتوبر: إنّ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب ليلة أمس 53 مجزرة، راح ضحيتها 377 شهيداً، معظمهم من النازحين الذين توجهوا إلى جنوب قطاع غزة باعتبارها "مناطق آمنة" بحسب مزاعم الاحتلال التي أطلقها في إنذار وجهه لأهالي قطاع غزة يحثهم على التوجه إلى منطقة وادي غزة في الجنوب قبل أسبوعين.

وكان جيش الاحتلال، قد استهدف ليلة أمس الجمعة كافة مسارات الاتصالات الدولية التي تربط قطاع غزة بالعالم، ما أدى الى انقطاع كامل لشبكة الانترنت، بالتوازي مع شنّ موجة من القصف غير المسبوق من الجو والبحر والبر، في إطار " توسعة عملياته برّاً" بحسب الناطق باسم جيش الاحتلال.

مجازر "إسرائيلية" عدة ارتكبت في قطاع غزة وسط انقطاع الاتصالات

وزارة الصحة في رام الله المحتلّة، قالت في بيان صحفي اليوم السبت: إن المعضلة في غزة تفاقمت بشكل خاص بعد أن قطعت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" جميع خطوط الاتصالات في القطاع، مما زاد الوضع المزري تعقيداً.

وأشارت وزيرة الصحة مي كيلة، إلى أن عدداً من المجازر ارتكبت بحق المدنيين في غزة الليلة الماضية، وسط انقطاع كامل للكهرباء والاتصالات، ما أعاق وصول فرق الإنقاذ والطواقم الطبية إلى مناطق الضربات الإسرائيلية وتعطيل التنسيق بين الطواقم الطبية والمستشفيات والاستجابة للطوارئ.

وأكدت كيلة، أنّ ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية، وأنّ الاحتلال يقتل المدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية، ويدمر مراكز العلاج وسيارات الإسعاف، ويمنع الوقود اللازم للمستشفيات، ويمنع دخول الإمدادات الطبية الحيوية، ويمنع الجرحى والمرضى من مغادرة غزة.

يأتي ذلك في ظل عجز صحّي شامل، يعانيه القطاع جراء استهداف الفرق الطبية، ما دفع وزارة الصحة في القطاع إطلاق مناشدة لكافة طلبة الطب والتمريض والمتقاعدين من الأطباء والممرضين بالتوجه فوراً الي مستشفيات غزة للتطوع والشروع بالعمل مع الطواقم الطبية.

وكان الدفاع المدني الفلسطيني في غزة قال صباح اليوم السبت: إن قصف الاحتلال اللية الفائتة دمّر مئات المباني والوحدات السكنية في مناطق شمال وغرب ووسط القطاع، فيما لا تتوفر معلومات حول أعداد الضحايا والمصابين.

وأشارت وزارة الصحّة الفلسطينية، إلى أنّ أكثر من 19 ألف فلسطيني جلّهم من النساء والأطفال، عالقون تحت الأنقاض، وسط عجز فرق الإنقاذ عن انتشالهم لعدم توفر المعدات الثقيلة وشحّ الوقود.

وتواصل قوات الاحتلال، قطع الاتصالات وشبكة الانترنت عن قطاع غزة، مع تواصل عمليات القصف البري والجوي، واندلاع معارك متقطعة بين الجيش "الإسرائيلي" والمقاومين الفلسطينيين على الحدود الشمالية والشرقية للقطاع، خلال تصدي المقاومين لمحاولات جيش الاحتلال المستمرة بالتوغل.