خرجت اليوم السبت 28 تشرين الأوّل/ أكتوبر، مظاهرات حاشدة في عدد من المدن الأوروبية والآسيوية والعربية، تنديداً بحرب الإبادة " الإسرائيلية" المتصاعدة على أهالي قطاع غزة، والتي شهدت أعنف جولاتها ليلة أمس الجمعة، في ظل قطع الاحتلال الاتصالات بشكل كامل عن مدن وبلدات ومخيمات القطاع.

في أوروبا، شهدت بريطانيا، ما وُصف بأنّه الحشد البشري الأكبر وسط العاصمة لندن، تنديداً بمجازر الإبادة "الإسرائيلية" في غزة، وطالبت الحشود بوقف فوري لإطلاق النار، ومقاطعة كيان الاحتلال " "الإسرائيلي" والتوقف عن دعمه سياسياً وعسكرياً.

الطبيب والناشط البريطاني/العراقي المقيم في بريطانيا مؤيد إبراهيم أفاد لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أنّ المظاهرة اليوم غلب عليها طابع الغضب الشديد عقب مجازر الأمس، جراء استمرار الدعم البريطاني لجيش الاحتلال "الإسرائيلي"، وصعّد المتظاهرون خطابهم إلى حدّ مقاطعة الاحتلال بشكل كامل.

وأشار إبراهيم، إلى أنّ مجازر يوم أمس الجمعة وقطع الاتصالات عن قطاع غزة، حرّك عدداً من القطاعات النقابية والشبابية للانضمام لحركة التضامن، وسط نقاشات حول "العار التاريخي لبريطانيا" في دعمها السياسي للحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزّة.

وأضاف الناشط، أنّ الحكومة البريطانية خلال الأيام الثلاثة الفائتة، حاولت إرسال رسائل للرأي العام، توحي بتدخلات إيجابية بمسألة التحركات السياسية لحماية المدنيين في قطاع غزة، إلّا أنّ التحركات الرسمية بدت هزيلة، ولا سيما بعد امتناع الحكومة عن التصويت لصالح قرار الجمعية العامة الذي طالب بهدنة إنسانية فورية، وهو ما زاد من حركة الاحتجاج، حسبما أفاد.

كما شهدت مدينة "مانشستر" شمال غرب بريطانيا، تظاهر الآلاف في شوارع المدينة وصولاً إلى مبنى شبكة "BBC" الإعلامية، تنديداً بمجازر الاحتلال، وبالخطاب الإعلامي الرسمي المتواطئ مع الرواية "الإسرائيلية".

وفي إيرلندا، جاب عشرات الآلاف شوارع العاصمة دبلن في مظاهرة شاركت فيها القوى النقابية الأيرلندية والحركات المتضامنة مع فلسطين، وطالبت بالوقف الفوري لإطلاق النار.

وهتف المشاركون منددين بمجازر الإبادة "الإسرائيلية" بحق أهالي قطاع غزة، ودعوا إلى مقاطعة الكيان "الإسرائيلي" فوراً، رداً على إصراره في ارتكاب الجرائم، ونددوا بالصمت الدولي حيال ما وصفوه بالمحرقة التي ترتكب بحق المدنيين، بحسب يافطات رفعت خلال المظاهرة.

وتظاهر عشرات الآلاف في العاصمة الإيطالية روما، تنديداً بالحرب "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة، ووصف مراقبون المظاهرة بأنها الأكبر في روما منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وشارك في المظاهرة، الحراكات العمالية والنقابية، والأحزاب اليسارية والخضر، وقطاعات واسعة من الطلاب، إضافة إلى الجاليات العربية والآسيوية المقيمة في العاصمة الإيطالية، وهتفوا لوقف الحرب فوراً، ومقاطعة “إسرائيل" وإنهاء الاحتلال.

كما شهدت عدّة مدن في السويد مظاهرات حاشدة، كالعاصمة ستوكهولم ومدينة أوبسالا، طالبت بموقف دولي فوري يوقف حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة، وشاركت فيها قطاعات واسعة من القوى النقابية، إضافة إلى الجاليات الفلسطينية والعربية والمسلمة.

وخرج الآلاف في مدن ألمانية ودانماركية وفرنسية، ومنها في إسلنغن الألمانية وأرهوس في الدانمارك، وبلدة غانغان في منطقة بريتاني الفرنسية، للمطالبة بوقف حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة.

وفي عواصم ومدن آسيوية، تظاهر مئات الآلاف أمام مبنى السفارة الأمريكية وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا، في أكبر مظاهرة تشهدها عاصمة عالمية نصرة لأهالي غزة، وللمطالبة بالوقف الفوري لحرب الإبادة " الإسرائيلية" على القطاع.

وندد المتظاهرون، بالانحياز الأمريكي لكيان الاحتلال "الإسرائيلي" داعين إلى أوسع موقف دولي لوقف المجازر، وهتفوا للمسجد الأقصى وضد الاعتداء على المقدسات الإسلامية.

وفي العاصمة الماليزية كوالالمبور، جاب مئات الآلاف شوارع العاصمة تنديداً بالاحتلال "الإسرائيلي" وحرب الإبادة التي يشنها ضد قطاع غزة، وطالبوا بأوسع تحركات فورية لوقف المجازر، وبالحرية لفلسطين.

وفي تركيا، تظاهر عشرات الآلاف في ساحة مطار "اتاتورك" الدولي في مدينة إسطنبول، تنديداً بحرب الإبادة " الإسرائيلية" وطالبو بوقف جرائم كيان الاحتلال بحق المدنيين والمقدسات وإنهاء الاحتلال.

مطار أتاتورك اسطنبول.jpg

وكانت ليلة أمس الجمعة، قد شهدت خروج تظاهرات عدّة في مدن كندية وأمريكية تنديداً بمجازر الاحتلال التي ترتكب في ظل تعتيم كامل، بعد قطع شبكة الاتصالات وعزل القطاع عن العالم.

وفي إطارها، احتلّ المئات من الأمريكيين اليهود المعادين للصهيونية، ساحة "جراند سنترال" في منطقة مانهاتن في نيويورك، وطالبو بوقف فوري لمجازر التطهير العرقي التي يرتكبها كيان الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة، واعتقلت الشرطة الامريكية عدداً من الناشطين.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد