استشهد 4 شبان فلسطينيين، جراء الاعتداء الواسع الذي نفذه جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على مدينة جنين ومخيمها ليل الأحد/ فجر اليوم الاثنين 30 تشرين الأوّل/ أكتوبر، وأصيب 9 آخرون اثنان منهم في حالة خطرة، بحسب مصادر طبيّة فلسطينية.
ونعى أهالي جنين، كلّ من الشهيد أمير عبد الله شربجي (25 عاما)، ونورس إبراهيم زيدان بعجاوي (28 عاماً)، ووئام إياد أحمد الحنون (27 عاما)، وموسى خالد جبارين (23 عاما)، ليرتفع بذلك عدد شهداء الضفة الغربية الى 120 شهيداً منذ يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
ونفذت قوة كبيرة من جيش الاحتلال عند الساعة الواحدة من فجر اليوم، اقتحاماً لمدينة جنين، معززة بعشرات المركبات الحربية وجرافتين، وقامت بفرض حصار على مخيم جنين ومستشفى ابن سينا الحكومي في المدينة، ونفذت اعتداءات على المنازل بوابل كثيف من الرصاص.
وعمدت جرافات الاحتلال، على تدمير الشوارع الرئيسية الداخلية بالجرافات، إضافة إلى جرف دوار القوس المقام على مدخل المخيم، إضافة وهدم جزء من جدار مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي، وتمركزت في ساحته الخارجية، كما قام قناصة من جنود الاحتلال باعتلاء أسطح مستشفى ابن سينا.
وتصدى مقاومون فلسطينيون للقوات المقتحمة، وقاموا بتفجير عدد من العبوات الناسفة بمركبات لجيش الاحتلال، فيما سجّلت اشتباكات عنيفة بالرصاص بين الجيش ومقاومين.
واستعمل جيش الاحتلال، الطائرات المسيّرة بشكل مكثّف خلال عمليته العسكرية، واستهدف عدداً من المنازل والمحال التجارية ولا سيما في حي الحواشين، ما أدّى الى ارتقاء شهداء ووقوع إصابات.
وأحدث الاحتلال دماراً في 3 ابنية بعد أن اجبر بعض سكانها على اخلائها في حي الزهراء، واتخذ منها مواقع عسكرية، فيما قامت جرافات الاحتلال بتدمير الشوارع والعديد من السيارات المدنية، قبل انسحابه مخلّفاً وراءه دماراً كبيراً بالبنى التحتية والممتلكات.
وطالت اعتداءات الاحتلال يوم ليلة الاحد/ فجر الاثنين، مخيم الجلزون شمال رام الله المحتلّة، حيث اقتحمت قوة من جيش الاحتلال المخيم، دون تسجيل وقوع إصابات.