في مظاهرة شهدها مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في بيروت الأربعاء 1 تشرين الثاني/ نوفمبر، استنكر اللاجئون الفلسطينيون المشاركون الصمت الرسمي العربي إزاء الجرائم "الإسرائيلية" الوحشية التي ترتكب ضد أهالي قطاع غزة، والتي فاق عدد ضحاياها عشرة آلاف "دون تحرك عربي يذكر لوقف المحرقة وحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني".

وسادت دموع نساء المخيم المشهد خلال المظاهرة، حزناً على الضحايا لا سيما الأطفال منهم، وألماً جراء العذابات والتجارب المؤلمة والقاسية التي يعيشها سكان قطاع غزة المحاصر في وجه أطنان من المتفجرات تصب فوق رؤوسهم يومياً على مرأى من العالم أجمع، دون أن يحرك أحد ساكناً، ورفعت النساء دمية مكفنة ومضرجة بالدماء في إشارة إلى آلاف الأطفال الفلسطينيين في غزة الذين قضوا مضرجين بدمائهم دون ذنب جراء القصف "الإسرائيلي"، وسرن بالدمية في تشييع رمزي.

وقالت اللاجئة الفلسطينية هبة الحاج داوود: إننا لا نستطيع أن نتحمل مشاهد الضحايا والقتل وما يحل بالأطفال في قطاع غزة، فكيف من يعيش هذه المحنة ويعيش هذا الظلم، متسائلة: "هل يرى الحكام العرب أن هذه المشاهد طبيعية"؟

وتعبر هبة عن ألمها وهي ترى أبناء شعبها الفلسطيني يذبحون دون ان يجدوا مكاناً آمناً واحداً في قطاع غزة يحتمون فيه من الغارات الجوية "الإسرائيلية".

اللاجئة الفلسطينية مرضية شرقية قالت لموقعنا: "هذه الأشلاء... أشلاء الضحايا التي نراها يومياً وسط عجز عن فعل أي شيء ستحاسب حكام العرب أمام الله وستحاسب كل من سكت على المجازر التي ترتكب ضد الفلسطينيين في فلسطين".

وشارك في المظاهرة التي انطلقت من أمام مسجد الفرقان في المخيم تزامناً مع إضراب عام شهدته المخيمات والتجمعات الفلسطينية استنكاراً للمجازر "الإسرائيلية" في قطاع غزة" ممثلون الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل الثورة الفلسطينية واللجان الشعبية.

وقال عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أركان بدر: إنّه أمام مجازر الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا الفلسطيني في غزة وشوارعها، وبعد استهداف منازل الآمنين واستشهاد المئات من الاطفال والنساء وبقاء العديد منهم تحت أنقاض منازلهم، وأمام صمت العالم ومؤسسات حقوق الانسان والمنظمات الدولية وتقصيرهم في حماية أبناء شعبنا فإننا كلاجئين فلسطينيين في الشتات، لا يسعنا إلا الوقوف مع إخواننا وأهلنا الذين يتعرضون لإبادة جماعية من قبل جيش الاحتلال "الإسرائيلي".

ودعا بدر الدول الأوروبية إلى وقف سياسة الانحياز للعدوان وإدانة الجرائم "الإسرائيلية" والخروج من مصيدة الاكاذيب والأضاليل التي نصبتها الدعاية الصهيونية.

وطالب الدول العربية باتخاذ موقف يرقى إلى مستوى الطوفان الشعبي الداعم لعملية طوفان الأقصى، عبر فكّ العمل على فك الحصار عن غزة وتنظيم حملات الإغاثة بكل أشكالها لا سيما الطبية والغذائية بشكل عاجل، وإجلاء الجرحى الذين يحتاجون إلى رعاية صحيّة غير متوفرة في القطاع، وإغاثة المهجرين، وكذلك مقاطعة الولايات المتحدة وطرد السفراء "الإسرائيليين" وسحب سفراء الدول المطبعة من كيان الاحتلال.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد