استهدف طيران الاحتلال “الإسرائيلي" ومدفعيته صباح اليوم الخميس 2 تشرين الثاني/ نوفمبر، مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" وتؤوي آلاف النازحين شمال وغرب قطاع غزة، ما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين.
مصادر طبيّة أكدت انتشال 27 شهيداً في قصف الاحتلال محيط مدارس "أبو حسين" التابعة لوكالة "أونروا" في مخيم جباليا شمال القطاع، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال مدرسة للنازحين بقنابل تحتوي على الفوسفور الأبيض المحرم دولياً.
استهداف الاحتلال المدرسة في جباليا، تزامن مع القاء مدفعية الاحتلال وابلاً من قنابل الغاز وقنابل حارقة تحتوي مادة الفسفور، داخل مدرسة تؤوي الاف النازحين في مخيم الشاطئ غرب قطاع غزّة.
وأكدت مصادر طبيّة، وقوع اعداد من الإصابات في صفوف النزحين، فيما استشهد 5 فلسطينيين في قصف استهدف محيط المدرسة في مخيم الشاطئ.
مصادر محليّة، أشارت إلى أنّ تزامن استهداف المدرستين، بهدف دفع الأهالي إلى مغادرتها باتجاه جنوب القطاع، خصوصاً مع تجديد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" دعواته للفلسطينيين شمال وغرب غزة لمغادرة المكان مع اشتداد المعارك البرية على المحاور الشمالية والشرقية للقطاع المحاصر.
وتؤوي مدارس وملاجئ وكالة "أونروا" في مناطق الشمال وفي مدينة غزة 160 ألف نازح في 57 ملجأ ومدرسة، وسط مخاوف حول مصيرهم جراء المجازر "الإسرائيلية" المتواصلة في مناطق شمال القطاع، وآخرها مجزرتا مخيم جباليا اللتان أسفرتا عن وقوع أكثر من ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، في قصف مباشر على مربعات سكنية كاملة ومنازل مأهولة.
خلال 26 يوماً 9061 شهيداً 70% منهم أطفال ونساء وآلاف المفقودين تحت الأنقاض
وارتفع عدد الشهداء في قطاع إلى 9 آلاف و61 شهيداً، بينهم 3760 طفلاً و2326 سيدة على الأقلّ، وتجاوز عدد المصابين 32 ألفاً، بحسب آخر تحديث لوزارة الصحة في غزة اليوم الخميس، وأفادت وزارة الصحة بغزة، بأن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب 15 مجزرة في 24 ساعة راح ضحيتها 256 شهيداً
يأتي هذا فيما يصعد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" من قصفه الوحشي بالقذائف الحارقة والمحرمة دولياً في إطار حرب الإبادة التي يشنها على أكثر من مليوني فلسطيني أعزل ومحاصر داخل قطاع غزة لليوم السابع والعشرين على التوالي، في ظل مواصلة المقاومة الفلسطينية في القطاع صدّ محاولات التقدم البري على الجبهات الشمالية والشرقية وتكبيد الاحتلال خسائر بالمعدات والأرواح.
ألقي على قطاع غزة من المتفجرات خلال 26 يوماً ما يوازي حجم قنبلتين نوويتين
ويكثف الاحتلال من عمليات القصف الجوي العنيف، باستخدام عبوات متفجرة تزن عشرات آلاف الأطنان بهدف إحداث تدمير واسع، تمهيداً لعمليات التقدم البري وتهجير السكان، حسبما يجمع مراقبون حقوقيون وعسكريون.
المرصد "الأورو متوسطي" لحقوق الأنسان، قال: إن الاحتلال أسقط أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر الفائت، أي ما يعادل حجم قنبلتين نوويتين.
فيما أشار المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إلى أنّ حجم المتفجرات الذي ألقى على القطاع، يعادل 70 طن من المتفجرات لكل كيلومتر واحد، وقال: "الاحتلال يقر بإلقاء ١٠ آلاف قنبلة منذ بداية العدوان، والتقديرات بأن كمية المتفجرات الملقاة على قطاع غزة تتجاوز 25 ألف طن، ما يعني نحو ٧٠ طناً لكل كيلومتر مربع"
ولفت المرصد "الأورو متوسطي" لحقوق الانسان، إلى أنّ كل فرد الواحد في قطاع غزة يُلقى عليه 10 كيلوغرامات من المتفجرات، وهي حصيلة قياسية غير مسبوقة، ونبه إلى أن وزن القنبلة النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة الأمريكية على هيروشيما وناجازاكي في اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية في أغسطس 1945 قدر بنحو 15 ألف طن من المتفجرات، أي أصغر مما ألقي على قطاع غزة.
وأضاف:" يعني ذلك أن القوة التدميرية للمتفجرات التي ألقيت على غزة تزيد على ما ألقي على هيروشيما، مع ملاحظة أن مساحة المدينة اليابانية 900 كيلومتر مربع بينما مساحة غزة لا تزيد على 360 كيلومترا."