استشهد ٢٢ فلسطينيًا على الأقل اليوم الخميس ٢ تشرين الثاني/ نوفمبر ٢٠٢٣، نتيجة مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين شرقي قطاع غزة.

واستهدف قصف "إسرائيلي" مركز مربعًا سكنيًا يضم عدداً من المنازل المأهولة في مخيم البريج قطاع غزة، ما تسبب في تدمير مروع وكبير في البلوك 4 وسط المخيم.

ويسكن في المنطقة السكنية المستهدفة أكثر من 200 شخص، جلهم من الأطفال والنساء، وفقًا لمصادر محلية.

021123_Al-Breij_MF_00(12).JPG
مجزرة مخيم البريج 2-11-2023

وأفاد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة: إن طواقم الدفاع المدني انتشلت 15 شهيداً كحصيلة أولية ارتقوا في قصف "إسرائيلي" لمربع سكني في مخيم البريج، مشيراً إلى وجود عشرات المصابين والمفقودين تحت أنقاض المنازل، تعمل طواقم الدفاع على انتشالهم.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني: إن قصف الاحتلال يدمر البنية التحتية ما يعيق عمل طواقمنا، وطواقمنا تضطر للسير على الأقدام للوصول إلى الشهداء والجرحى، وهذا يتسبب بفقدان حياة بعض الجرحى بسبب تأخر الوصول إليهم.

وأكد بصل أن وتوفير الوقود صعب جداً، و"نحصل عليه من بعض المواطنين"، مشيراً إلى أن خدمات الدفاع المدني قد تتوقف بسبب نقص الوقود، وهذه كارثة حقيقية في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة.

021123_Al-Breij_MF_00(16).JPG


ويستمر العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم السابع والعشرين على التوالي، حيث يتعرض مخيم البريج الواقع مباشرة على الحدود الشرقية لقطاع غزة لقصف مستمر من قبل الطيران الحربي والمدفعية "الإسرائيلية" منذ بداية العدوان، ونتيجة لذلك، استشهد مئات الفلسطينيين، وأصيب آخرون من أهالي المخيم والنازحين الذين لجؤوا إليه على اعتبار أنه يقع جنوب وادي غزة، المنطقة التي دعا جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أهالي شمال ووسط قطاع غزة بالتوجه إليها بادعاء أنها ستكون "منطقة آمنة".

وقد تسبب القصف المركز في حدوث دمار شامل في المباني السكنية والبنية التحتية، مما أدى إلى نزوح عدد كبير من السكان إلى مراكز إيواء تابعة لوكالة "أونروا" وأماكن أكثر أماناً في جنوب القطاع، ولكنها جميعها تعرضت للقصف.

 

أنشئ مخيم البريج عام 1949 على مساحة 478 دونماً ويحده من الشرق الأراضي المحتلة عام 1948 ومن الغرب مخيم النصيرات ومن الشمال وادي غزة أمّا جنوباً فيحده مخيم المغازي، ويحمل في ذاكرة سكانه مشاهد مجزرة "إسرائيلية"  مروعة ارتكبت  ليل 28 آب/أغسطس 1953 حين اقتحمت قوة من جيش الاحتلال المخيم في جنح الليل وعاثت قتلاً بسكانه وارتقى على إثرها أكثر من 53 فلسطينياً.

 

وأكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف مساء اليوم أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ألقى 25 ألف طن من المتفجرات والذخائر الحارقة والمحرمة دولياً على سكان قطاع غزة خلال فترة حرب الإبادة المتواصلة، مضيفاً أن 8 آلاف مبنى سكني دمروا بالكامل في القطاع.

وفي آخر تحديث صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ظهر جاء أن عدد شهداء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة ارتفع إلى 9 آلاف و61 شهيداً، بينهم 3760 طفلاً و2326 سيدة على الأقلّ، وتجاوز عدد المصابين 32 ألفاً، كما ارتقى 133 فلسطينياً واعتقل نحو 1900 في الضفة الغربية.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد