نظّمت القوى والمنظمات الشبابية الفلسطينية على مختلف انتماءاتها اليوم الخميس ٢ تشرين الثاني/ نوفمبر، حملة "علّي صوتك فدائي" في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "اونروا" وتستمر الحملة على مدار أسبوع.

وتأتي هذه الحملة في الذكرى 106 لوعد بلفور المشؤوم والتي تأتي بالتزامن مع حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة منذ 27 عاماً.

ورفع طلاب مدارس "أونروا" في المخيمات الفلسطينية بلبنان صباح اليوم الأعلام الفلسطينية وألقوا كلمات وقصائد عن فلسطين، وكذلك عن بشاعة ووحشية المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بحق أقرانهم الطلاب في قطاع غزة، وعن قصف مدارس "أونروا" التي تؤوي آلاف النازحين.

وفي مدرسة القسطل بمخيم الجليل (ويفل) في البقاع اللبناني، مثل الطلاب مشهد تشييع رمزي في إشارة إلى آلاف الطلاب الذين ارتقوا بسبب الغارات "الإسرائيلية" على قطاع غزة.

وقال أحد منظّمي الحملة علي يونس لموقع بوّابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ هذه الحملة جاءت لتبث الروح الوطنية لدى الجيل الجديد، وقد تمّ إطلاقها بمناسبة وعد بلفور "لنقول لبريطانيا وللكيان الصهيوني والدول المؤيدة لوعد بلفور أن هذا الوعد أثبت فشله فها هي الأجيال تتوارث حب فلسطين على مدار ما يزيد عن مئة عام، وهاهم الكبار ماتوا ولكن الصغار لم ينسوا أرضهم وهمّ من سيحررها قريبًا".

وأشار يونس أنه تمّ الاتفاق مع إدارات مدارس "اونروا" على ترديد النشيد الوطني الفلسطيني في الطابور الصباحي على مدار العام يومياً.

وأوضح الناشط الفلسطيني: أن "وعد بلفور شكّل بداية التمكين للمشروع الصهيوني في فلسطين، وإعطاء ما لا يملك لمن لا يستحق، وكان ضوءاً أخضراً للحركة الصهيونية للبدء في تنفيذ مشروعها لإقامة الكيان الصهيوني فوق أرض فلسطين، عبر القتل وارتكاب المجازر المستمر حتى هذه الأيام، ومولت بريطانيا العصابات الصهيونية التي عاثت قتلاً وإجراما وإرهابا وارتكاباً للمجازر بحق سكان فلسطين الأصليين، وجلب الآلاف من المستوطنين اليهود من كل بقاع الأرض، للاستيطان في فلسطين".

وأكّد يونس أنّه منذ ذلك الحين والكيان الصهيوني لم يتوقّف يومًا عن ارتكاب المجازر في كافة الاراضي الفلسطينية والاعتداء على المقدسات وتهويدها واعتقال الفلسطينيين بالآلاف، وليس آخرًا الإبادة الجماعية التي يشنّها على قطاع غزة لليوم السابع والعشرين على التوالي بمساندة ودعمٍ أمريكي بريطانيٍ أوروبي، " قتل للنساء والاطفال والشيوخ وهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها وقصف المستشفيات ودور العبادة ومدارس (أونروا)التي يجب أن تكون محميّة من الأمم المتحدّة وحصار أهالي القطاع على مرأى ومسمع من العالم أجمع دون تحريك ساكن".

وعليه طالب يونس، المؤسسات الدولية والأنظمة العربية بتحمّل مسؤولياتها والضغط باتجاه وقف العدوان على قطاع غزة، وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية والوقود عبر معبر رفح بشكل عاجل ودائم، بالإضافة إلى مقاضاة قادة وجنود الاحتلال الصهيوني وسوقهم لمحكمة الجنايات الدولية لارتكابهم جرائم حرب وعمليات إبادة جماعية وتهجير قسري للمدنيين في قطاع غزة.

يوافق اليوم ٢ تشرين الثاني/ نوفمبر ٢٠٢٣، ذكرى مرور ١٠٦ عاماً على إعلان "تصريح بلفور" المشؤوم، وهو الرسالة التي وجّهها وزير الخارجية البريطاني "آرثر بلفور" إلى زعيم الطائفة اليهودية في بريطانيا "اللورد روتشيلد"، والذي تعد فيه الحكومة البريطانية اليهود الصهاينة "بإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين".