قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا": إن ملاجئها المكتظّة بالنازحين وخصوصاً منطقة وسط قطاع غزة، أبلغت عن آلاف الحالات من التهاب الجهاز التنفسي الحاد، والأمراض الجلدية والإسهال، وحالات جدري الماء.
وحذرت الوكالة من أزمة صحية عامة باتت تقترب في الملاجئ التي تديرها في قطاع غزة، جراء انهيار الظروف الصحية وشحّ المياه النظيفة والأدوية، وتدمير الصرف الصحي، فضلاً عن مخاطر انبعاثات الجثامين المتحللة تحت المباني.
وقالت الوكالة: إن مصادر طبية في قطاع غزة، أفادت أنّ الحالات المرضية في القطاع تشتد، وخصوصاً في مراكز النزوح المكتظّة، وكذلك في الأحياء التي استقبلت نازحين، وتشهد منازلها اكتظاظاً شديداً، صارت تعاني من مكاره صحيّة، جراء تدمير شبكات الصرف الصحي، وانقطاع المياه، وروائح الجثث المتحللة.
ويقيم في مراكز النزوح التابعة للوكالة، نحو 710 آلاف فلسطيني، يتجمعون في 149 منشأة ومركزاً تابع لـ "أونروا" من بينهم العديد من الحالات المرضية المزمنة، والأطفال الحديثي والولادة الذين يحتاجون رعاية خاصة، بحسب الوكالة.
ونبهّت الوكالة إلى المخاطر القريبة التي تهدد الأطفال حديثي الولادة في ملاجئها، وأكدت حاجتهم إلى رعاية صحيّة خاصة، وهم محرومون منها بشكل كامل داخل الملاجئ وخارجها.
وحذرت الوكالة، من أنّ مخزون الأدوية لم يعد يكفي سوى لأيّام، بالإضافة إلى الوقود يعاني من انخفاض شديد، ما يجعل تقديم الرعاية الصحية الأولية في مراكز "أونروا" الصحية أمراً صعبا للغاية.
يأتي ذلك، في وقت دخلت فيه حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزّة شهرها الثاني، وسط استمرار القصف الجوي على الأهداف المدنية وكل أسباب الحياة في قطاع غزة، مع تواصل منع دخول الوقود إلى القطاع، وعدم كفاية ما يدخل من الأدوية واللوازم الإنسانية اللازمة عبر معبر رفح.