أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية في قطاع غزّة إياد البزم اليوم الثلاثاء 7 تشرين الثاني/ نوفمبر، توقف كافة المخابز العاملة في مناطق مدينة غزّة وشمال القطاع، بسبب عدم توفر الدقيق والوقود.

ونبّه البزم، إلى أنّ 900 ألف فلسطيني ما زالوا مقيمين في مناطق مدينة غزّة وشمال القطاع، باتت حياتهم في خطر، جراء انقطاع الخبز. علماً أنّ مناطق الشمال تعاني انقطاع المياه والكهرباء، فضلاً عن شحّ شديد في المواد الغذائية والطبيّة، جراء القصف "الإسرائيلي" المتواصل والحصار المشدد.

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قد كشفت الأحد الفائت أنّ الاحتلال استهدف 10 مخابز في قطاع غزّة. وأضافت: الأهالي يضطرون إلى الوقوف في طوابير لمدة 4 إلى 6 ساعات للحصول على الخبز، خوفا من تعرضهم للقصف.

وعرض الناطق باسم الوزارة، أرقاماً تؤشر إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، في اليوم الحادي والثلاثين لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على أهالي غزّة، في مؤتمر صحفي عقد في مجمع الشفاء الطبي.

وأكّد البزم، أنّ ما يصل إلى العالم من جرائم يرتكبها الاحتلال، لا تمثّل سوى 30% من حجم الجرائم، بسبب استهداف الصحفيين وقطع الكهرباء والإنترنت، بهدف التعتيم على انتهاكات الاحتلال وجرائمه.

وأشار البزم، إلى تفاقم الحالة الإنسانية للنازحين في مراكز الإيواء، حيث بلغ عدد المراكز 225 مركزاً، موزعة على كافة مناطق القطاع، يسكنها قرابة 311 ألف نازح، علماً ان هذه المراكز هي التي تديرها الحكومة الفلسطينية في غزة فقط.

وأكد البزم، أنّ النازحين في مراكز الإيواء في مناطق شمال غزّة لم يسلموا من مجازر الاحتلال، حيث استهدفت الطائرات عدداً من المراكز خلال الأيام الفائتة.

كما أكّد البزم، أنّ الممر الآمن الذي تحدث عنه الاحتلال، هو كذب محض، وقد تحول إلى ممر موت بعد الجرائم التي يرتكبها الاحتلال هناك. حسبما أضاف.

كما حذّر البزم، من تنفيذ الاحتلال المجازر والضغط النفسي، لإجبار أهالي شمال غزة وغزة على ترك منازلهم، مؤكداً أنّه لا مكان آمن في القطاع، بينما مناطق الجنوب غير قابلة لاستيعاب كل هذه الأعداد في ظل الحصار.

فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ظهر اليوم، عن ارتفاع  عدد الشهداء إلى 10.328 شهيدًا منذ بدء العدوان، بينهم 4237 طفلاً، و2716 سيدة، إضافة إلى إصابة 25.956 جريحًا. حيث ارتكب الاحتلال في الساعات الماضية 21 مجزرة، أسفرت عن استشهاد 548 شخصًا.