نظّمت رياض الأطفال في المخيمات الفلسطينية ببيروت اليوم الثلاثاء ٧ تشرين الثاني/ نوفمبر وقفة أمام مقر الصليب الأحمر الدولي، للمطالبة بالتدخل الدولي الفوري من أجل وقف حرب الإبادة "الإسرائيلية" بحق أطفال وأهالي قطاع غزة.

ورفع الأطفال الأعلام الفلسطينية ويافطات كتب عليها" أين المنظمات الدولية والحقوقية تجاه ما يجري لأطفال غزة؟ وأخرى "أوقفوا مذبحة الأطفال في غزة".

وارتدوا ثيابهم المدرسية وكتبوا عليها أسماءهم باللون الأحمر "رمزية للون الدم" في إشارة إلى الاطفال الذين يكتب ذووهم أسماءهم على أجسادهم للتعرف عليهم في حال استهدفتهم غارات الاحتلال "الإسرائيلي" الجوية.

كذلك حملوا رسوماتٍ لهم عبّروا من خلالها بطريقة بسيطةٍ عما يعيشه الأطفال في غزة من قتلٍ وذبحٍ وتهجير وحرمان من أبسط مقوّمات الحياة.

WhatsApp Image 2023-11-07 at 6.32.03 PM.jpeg


وقالت مديرة روضة الأقصى في مخيم برج البراجنة فاطمة حمدان: إنّ رياض المخيم تجمعت اليوم مع عشرات الأطفال الطلاب أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لمطالبتها بالتدخل من أجل وقف العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة والذي يستهدف جلّه الأطفال الأبرياء، وأنهم أطلقوا نداءً عاجلًا للصليب الأحمر للقيام بواجبه في الضغط على المجتمع الدولي للتدخل فورًا ووقف إطلاق النار وإمداد المدنيين بالمساعدات اللازمة من الطعام والشراب والوقود والدواء.

وأضافت حمدان لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنهم في المخيمات الفلسطينية يتابعون بحزن شديد المجازر "الإسرائيلية" الدامية منذ حوالي الشهر ضد الأطفال والسكان المدنيين في قطاع غزة ، "حيث يواصل الاحتلال الاسرائيلي شن غارات عنيفة على مختلف المناطق السكنية في قطاع غزة وكان آخرها المجازر الجماعية في مخيمات جباليا والشاطئ والبريج ومدينة غزة، وقصف الكثير من مراكز الإيواء كما حصل مع مدرسة الفاخورة وغيرها من مناطق القطاع أدت إلى مقتل آلاف الأطفال وفقدان المئات تحت الركام، ولا يزال العدد مرشح للمزيد بسبب استمرار العمليات العسكرية دون توقف".

وتابعت: أن إدارات رياض الأطفال نظمت هذه الوقفة لكي تذكر اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان كافة بواجباتها، إزاء استمرار العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثين يوما وقطع الماء والكهرباء والاتصالات، ومنع إدخال المحروقات واستهداف سيارات الإسعاف التي تنقل الأطفال إلى المستشفيات كما حصل لسيارات الإسعاف أمام مستشفى الشفاء أثناء نقلها الأطفال الجرحى إلى معبر رفح وغيرها.

ولتذكرها أيضاً عبر الأطفال الذين هم من سن الأطفال الشهداء والجرحى والميتمين والخائفين والجائعين في غزة: بأن كل ما سبق يتعارض بشكل كبير مع مبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني وهو انتهاك صارخ لاتفاقية جنيف الرابعة لعام ١٩٤٩ والتي تنص على (ضرورة توفير الحماية للسكان المدنيين أثناء النزاعات المسلحة أو في وقت الحرب وتوفير كل مستلزمات العيش لهم من مأوى و ماء وطعام وعناية طبية).

WhatsApp Image 2023-11-07 at 6.32.05 PM.jpeg


وأشارت مديرة روضة الأقصى إلى أنّ "دَورَ رياض الأطفال منذ بداية الحرب لم يقتصر على المشاركة في مسيرات ووقفات تضامنية أمام المنظمات الحقوقية، بل أساسه العمل في الروضات على تثبيت القضية الفلسطينية في عقول وقلوب الأطفال، وذلك من خلال عدد من الأنشطة التي تنفذها المعلمات في الصفوف والتي تعرف الطفل الفلسطيني اللاجئ على بلده الأم فلسطين وتشرح له بما يتناسب مع عمره عن النكبة والحروب والتضحيات التي قدمها الأجداد في سبيل فلسطين".

وقد قدّمت رياض الاطفال مذكّرةً الى الصليب الاحمر باسم الأطفال الفلسطينيين اللاجئين جاء فيها: "إننا كأطفال فلسطينيين في المخيمات الفلسطينية في لبنان نطالبكم في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي ومن خلالكم، المجتمع الدولي قاطبة بضرورة التدخل الفوري والجاد لوقف الجرائم الإسرائيلية بحق السكان المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس، وممارسة الضغوط الدولية على دولة الاحتلال لرفع الحصار عن قطاع غزة ومنع قتل الأطفال وتخويفهم وإيذائهم وتجويعهم"

كما طالبوا من خلال مؤسسة الصليب الأحمر محكمة الجنايات الدولية بفتح تحقيق في الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد