الاحتلال ترك شهيد مخيم عايدة ينزف حتى الموت بعد اعتقاله

جنين وبيت لحم تودع شهداءها ومظاهرات تعم الضفة الغربية دعماً لغزة

الجمعة 10 نوفمبر 2023
تشييع جثامين الشهداء الـ 14 في جنين ومخيمها، اليوم الجمعة 
تشييع جثامين الشهداء الـ 14 في جنين ومخيمها، اليوم الجمعة 

استشهد صباح اليوم الجمعة الفتى الفلسطيني محمد علي عزية البالغ من العمر 17 عاماً، من أبناء مخيم عايدة في محافظة بيت لحم، متأثرا بإصابته برصاص جيش الاحتلال "الإسرائيلي" الذي اقتحم المخيم صباحاً، واعتقل الفتى بعد إصابته.

مصادر طبيّة فلسطينية أكّدت، أنّ الاحتلال أطلق الرصاص على الفتى محمد، وأصابه في صدره، ثم منع سيارات الإسعاف من الاقتراب منه، ثم اعتقله جريحاً حيث استشهد وهو تحت الاعتقال.

 وسلّم الاحتلال جثمان الفتى محمد عزية وهو طالب في الثانوية العامة، إلى طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني.

الفتى محمد علي عزية البالغ من العمر 17 عاماً

وشيّع أهالي مدينة بيت لحم، ظهر اليوم الجمعة، جثمان الشهيد الطفل محمد علي عزية إلى مثواه الأخير، في مقبرة مخيم عايدة شمال بيت لحم.وانطلقت الجنازة من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي، ومرت عبر شوارع المخيم، وصولاً  إلى منزل والده حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه. ثم نُقِل الجثمان إلى المسجد حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه، قبل أن ينطلق الموكب إلى المقبرة حيث وري الثرى.

وشيّعت مدينة جنين ومخيمها بعد عصر اليوم الجمعة، جثامين الشهداء الـ 14 الذين ارتقوا يوم أمس الخميس، خلال اجتياح قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيم اللاجئين، حيث استخدم الاحتلال الطائرات المسيّرة، ونفّذ عمليات اغتيال بحق الشبان، فضلاً عن إطلاق الرصاص بشكل كثيف.

وانطلق المشيّعون بعشرات الآلاف، من أمام مستشفى جنين الحكومي، حاملين جثامين شهدائهم، وجابوا شوارع المدينة والمخيّم، مروراُ بمنازل عائلات الشهداء، وبالتالي إلى مسجد مخيّم جنين حيث صُلّي على الشهداء، قبل مواراتهم الثرى في مقبرة المدينة.

وجرى نقل جثامين الشهداء من أبناء نابلس وبلدتي اليامون وبرقين، والذين استشهدوا في جنين، لمواراتهم الثرى في بلداتهم.وشهدت عدد من أحياء مدينة جنين ومخيمّها، أمس الخميس معارك عنيفة، إثر اجتياح قوات كبيرة لجيش الاحتلال المدينة، وتصدى مقاومين فلسطينيين بالرصاص والعبوات الناسفة، لجيش الاحتلال "الإسرائيلي" الذي استقدم تعزيزات إضافية وسط غطاء مكثّف من الطيران المسيّر الذي قصف منازل المدنيين.

واستشهد إثر الاجتياح كلّ من الشبّان: أيهم محمد إبراهيم عامر (23 عاما)، محمد ناصر حسن مطاحن (30 عاما)، رأفت عقل عمر أبو عقل (21 عاما)، محمود حسين علي أبو الندى (47 عاما)، قيس رائد جمال دويكات (21 عاما)، لطفي صايل حويطي (21 عاما)، محمد عبد الكريم الصباغ (30 عاما)، الطفل محمد يوسف عزام زايد (15 عاما)، معتصم فواز عيسى (32 عاما)، أحمد محمود شفيق خلف (18 عاما)، محمد طارق حسين فايد (19 عاما)، إبراهيم حسن ظاهر عباهرة (25 عاما)، أحمد تيسير محمود أبو قطنة (22 عاما)، ثائر محمد مرعي أبو قطنة (23 عاما).

وشهدت مدن رام الله ونابلس والخليل، اليوم الجمعة، مسيرات حاشدة دعماً  لغزة ومقاومتها، ورفع المشاركين الأعلام الفلسطينية واللافتات الداعمة لغزة وصمودها، كما هتفوا للمقاومة الفلسطينية.

وطالب المشاركون كل من يحمل سلاحاً بالضفة الغربية بالتوجه للاشتباك مع الاحتلال، أو تسليم سلاحه لمن يقاوم به، ونددوا بالصمت العربي الرسمي والدولي، وطالبوا بالضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة "الإسرائيلية" فوراً.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين-وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد