أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة صباح اليوم الأحد 12 تشرين الثاني/ نوفمبر، استشهاد 3 أطفال من "الخدّج" و5 من مرضى العناية المركزة في مستشفى الشفاء وسط مدينة غزّة، جراء انقطاع الأوكسجين والكهرباء عن أقسام العناية الفائقة.

وبلغ عدد الأطفال الذين ارتقوا في المستشفى خلال 48 ساعة، 5 أطفال من قسم "الخدّج" و6 مرضى عناية مركزّة، جراء انقطاع الكهرباء والأوكسجين عن المستشفى لليوم الثالث على التوالي.

وتتعامل الطواقم الطبيّة، دون أيّة إمكانيات مع نحو 37 طفلاً من "الخدّج" وتؤمن لهم الأوكسجين بشكل يدوي، فيما عمدت الطواقم الطبية اليوم إلى تجمع الأطفال الخدج من أجل المحافظة على الحرارة وحياتهم، حسبما نقلت مصادر طبيّة.

مدير عام المستشفيات في قطاع غزّة، قال في تصريحات صحفية صباحاً، أنّ 650 مريضاً وجريحاً منهم 36 طفلا إضافة على 1500 نازح في مجمع الشفاء حياتهم في خطر. ودعا إلى إدخال سيارات الإسعاف بشكل فوري إلى المستشفى لإنقاذ المرضى والنازحين.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي" حصار مجمّع الشفاء، وينشر العديد من الطائرات المُسيّرة في أجواء المجمع، حسبما أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة صباح اليوم، وأكّد أنّ هذه الطائرات تطلق النار بشكل مكثف داخل ساحات المستشفى على كل من يتحرك بداخله، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من المتواجدين بداخله.

وبين المكتب، كيف أنّ الاحتلال يستهدف المستشفى بغرض إنهائه وقتل المرضى، وأورد أنّه بعد انقطاع التيار الكهربائي عن مجمع الشفاء أراد أحد العاملين تفقد المولد لتشغيله وإنقاذ حياة عشرات المرضى الذين يعيشون على أجهزة التنفس الصناعي، ولكن جيش الاحتلال استهدفه وتم إطلاق النار عليه بشكل مباشر وإصابته في رقبته.

وقصف الاحتلال حتّى الآن، الطابق الخامس في مجمع الشفاء الطبي، وقسم العيادات الخارجية، وقسم القلب، فضلاً عن استهداف ساحة المستشفى، وقنص كل من يتحرك داخله، ولا سيما العائلات التي تحاول الخروج، حسبما أكّد المكتب الإعلامي.

من جهتها، قالت منظمة الصحّة العالمية، إنها فقدت الاتصال مع الأشخاص الذين تتعامل معهم في مستشفى الشفاء في غزة، وعبّرت عن خوف على سلامة العاملين الصحيين والمرضى والمصابين وأطفال الحضانات والنازحين داخل المستشفى.

وأشارت، إلى أنها تتعامل مع الأشخاص العاملين معها في غزّة على أنهم نازحين فرّوا من المنطقة، بعد فقدان كل أشكال التواصل معهم منذ يوم أمس.

وواصل طيران الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكاب المجازر في قطاع غزّة لليوم 37 على التوالي، واستشهد عشرات الفلسطينيين في مناطق متفرقة من القطاع، منذ فجر اليوم الأحد.

واستهدف الاحتلال منزلاً لعائلة نجار في بلدة بني سهيلا في خان يونس غربي القطاع، وأدّى إلى استشهاد 13 شخصاً وإصابة 27 آخرين.

كما قصف الاحتلال منزلاً لعائلة البرش في منطقة جباليا شمال قطاع غزة، أدّى إلى ارتقاء 3 شهداء وعدد من الإصابات، كما أُعلن عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة أكثر من 8 آخرين، في قصف الاحتلال مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في غزّة الذي يؤوي نازحين مدنيين.