أعلنت نقابة الصحفيين المصريين، إطلاق قافلة دعم وإغاثة لأهالي قطاع غزة، ذلك من خلال التوجه نحو معبر رفح الحدودي، والعمل على فرض كسر للحصار على قطاع غزّة، ودعت إلى أوسع مشاركة شعبية عربية وعالمية في القافلة التي ستحمل عنوان "قافلة الضمير العالمي"، وذلك بعد فشل الأنظمة في إنقاذ الشعب الفلسطيني.

وجاء في بيان النقابة: "منذ السابع من أكتوبر، فشلت الأنظمة في إنقاذ الشعب الفلسطيني من حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة وأهله، لم يستطع أي نظام رغم كل المناشدات أن يوفر لأطفال قطاع غزة الخبز أو أن يؤمن لهم الماء أو الوقود اللازم لعمل ما تبقى من المستشفيات التي تستقبل مئات الجرحى والشهداء يوميًا."

وأكّدت النقابة، أنّه لم يتبقّ أمام هذه الإبادة سوى ضمير العالم وأحراره، لذلك وجهّت نداءً إلى المصريين وكافة أحرار العالم، للانضمام إلى القافلة والتوجه إلى معبر رفح، والضغط بكافة الأشكال السلمية الممكنة لفتح المعبر ودخول كافة أشكال المساعدات، وعلى رأسها الوقود والدواء والماء، وخروج الحالات الحرجة من المصابين بشكل غير مشروط.

ولفتت النقابة، أنّ الهدف من التحرك هو المطالبة بوقف الحرب، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة مخططات التهجير "الإسرائيلية"، وفرض دخول المساعدات وكافة الأطقم الطبية والإغاثية والإنسانية والصحفية.

ودعت النقابة، إلى أوسع تحرّك وانخراط للقطاعات الشعبية وأحرار العالم، وقالت: "يجب علينا جميعًا أن نتحد من أجل الإنسانية ودعم حرية الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره." وأضافت: "في كل دقيقة، يدفع الشعب الفلسطيني ثمنًا فادحًا لصموده في أرضه. لن نكتفي بالمشاهدة، فلنتحرك جميعًا الآن."

وعممت النقابة، نداءً بست لغات عالمية (العربية، الإنجليزية، الإسبانية، الفرنسية الألمانية)، لحشد أوسع انخراط عالمي في الحملة، التي ستنتطق بين 17 إلى 24 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، كموعد مقترح.

بدورها، رحبت حركة مقاطعة "إسرائيل" BDS بالحملة، ودعت للحشد والانضمام إلى "قافلة ضمير العالم" التي دعت لها نقابة الصحفيين المصريين لكسر الحصار وفتح المعبر على نحو دائم، وتقديم الإغاثة العاجلة لقطاع غزة، بما يشمل المساعدات الإنسانية الطارئة والدواء والطواقم الطبية وفرق الإنقاذ إلى القطاع، وتكثيف الضغط من أجل وقف إطلاق النار والعدوان الإسرائيليّ على شعبنا في قطاع غزة وكسر الحصار.

عريضة عربية موجهة للسلطات المصرية لفتح معبر رفح وإدخال المساعدات

فيما وجه نشطاء ومؤسسات عربية  عريضة للسلطات المصرية، خاطبت رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، طالبوا من خلالها الحكومة المصرية بالوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ، بإدانة العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والأراضي المحتلة وفتح معبر رفح مع قطاع غزة فورا وبشكل دائم.

وطالب الموقعون على العريضة السلطات المصرية، بالسماح بمرور المساعدات الإنسانية بكافة أنواعها من غذاء ودواء ووقود، ونقل الجرحى للعلاج في مصر وخارجها، والسماح بحركة الفلسطينيين من وإلى خارج غزة، وإعادة العمل باستمرار حركة تصدير السلع والبضائع إلى القطاع الذي يعاني حصاراً خانقاً منذ 17 سنة.

وشدد الموقعون على ضرورة تحرك الحكومة المصرية بسرعة، واتخاذ موقف إنساني شجاع منسجم مع القانون الدولي الذي يقضي بحماية المدنيين وعدم تعريضهم للخطر الذي يواجهونه بسبب العدوان الصهيوني في عمليات القتل المتواصلة بحقهم والعمل على تهجيرهم من ديارهم إلى سيناء.

يأتي هذه التحرك، في ظل استمرار حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على أهالي قطاع غزّة لليوم 37 على التوالي، وسط تصعيد حربه على المستشفيات في القطاع، ومنع إدخال الوقود وقوافل الإغاثة الطبية والإنسانية، وعجز النظام الرسمي المصري والعربي عن فرض إدخال المساعدات الإنسانية خارج شروط الاحتلال.

يذكر أن عدد ضحايا حرب الإبادة المتواصلة، بلغ 11078 شهيدًا من بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنًا حتى هذه اللحظة، فضلا عن آلاف المفقودين، وآلاف آخرين مهددين بموت وشيك في المستشفيات التي توقفت عن العمل.